دعا قائد الجيش التايلاندي برايوت تشان أوتشا الأطراف السياسية المتنازعة في بلاده لاجتماع عاجل اليوم الأربعاء، متعهدا بعدم السماح للمملكة بالانحدار إلى “أوكرانيا” أو “مصر” أخرى، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

يأتي ذلك بعد يوم من قرار الجيش التايلاندي بفرض الأحكام العرفية، بدعوى كبح المزيد من سفك الدماء في شوارع بانكوك.

وطالب الجنرال أوتشا، باجتماع بين كبار مسؤولي الأطراف الحاكمة والمعارضة، وكذلك دعا لجنة الانتخابات ومجلس الشيوخ، إلى الاجتماع، بحسب متحدث باسم الجيش.

كما شملت الدعوة رئيس الوزراء المؤقت نيواتومرونج بونسونجبيسان الذي حل محل رئيسة الحكومة المعزولة ينجلوك شيناواترا بعد حكم المحكمة الجدلي في وقت سابق من شهر مايو الجاري بعزل شيناواترا وعدد من الوزراء.

وكان نيواتومرونج قد دعا إلى انتخابات جديدة في الثالث من أغسطس، لكن المعارضة ترغب في إصلاحات جذرية للحد من الفساد، وتعهدت بالبقاء في الشوارع لحين التخلص من النظام الممثل في شقيق شيناواترا ثاكسين شيناواترا.

وفرض برايوت الأحكام العرفية أمس الثلاثاء، مفسرا قراره بتفاقم وتيرة التوتر السياسي، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات البعض باعتبارها “انقلاب عسكري”.

ونقلت فرانس برس عن برايوت المقرر تقاعده في نهاية سبتمبر المقبل قوله: ” يجب أن يتم حل الأمور قبل أن أتقاعد، وإلا فلن أتقاعد..لن أسمح لتايلاند في أن تصبح مثل مصر أو أوكرانيا”.