في واحدة من أكثر الألغاز إثارة للحيرة بمجال الطيران في السنوات الأخيرة  وبعد 8 أيام من اختفائها لم تسفر عملية بحث واسعة عن طائرة للخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينج (777-200 إي.آر)  عن العثور على أي أثر للطائرة أو ركابها وملاحيها البالغ عددهم 239، والتي اختفت بعد نحو ساعة من إقلاعها في  من كوالالمبور باتجاه العاصمة الصينية بكين.

 
وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في مؤتمر صحافي، إن بلاده أوقفت أعمال البحث عن الطائرة المفقودة في بحر الصين الجنوبي. وأضاف أن الطائرة الماليزية المفقودة حلقت على مدى ساعات متجنبة الرادارات.
 
وكان موقع "عربي 21" أجرت لقاء مع الكابتن رجا أبو زينة المقيم في لندن والذي يعد أحد الخبراء في مجال الطيران المدني والعسكري حول الموضوع، حيث أكد أبو زينة في تصريحات خاصة  أن فرضية تعرض الطائرة لحادثة إرهاب واردة جدا ومرجحة. 
 
وأوضح أنه إذا كان إرهابيون نجحوا في تعطيل الرادارات المدنية فإنه من المستحيل أن ينجحوا في تعطيل الرادارات العسكرية، إضافة إلى تواجد بوارج أمريكية ترصد وتصور كل شيء في الأرض والسماء وعلى مدار الساعة على حد تعبيره، إلا أن تكون جهة ما كبيرة استعملت طائرات مرت بجوار الطائرة وعطلت كل الرادارات واختطفت الطائرة أو فجرتها، الأمر الذي يشير إلى اختفاء الطائرة بشكل متعمد.
 
وأوضح الخبير أن الصندوق الأسود يستمر لمدة ثلاثين يوما في إرسال إشارات عندما يلامس الماء، وحتى على اليابسة، كما أنه يبقى آمنا حتى لو انفجرت الطائرة، "فلماذا لا أحد من المتحدثين يخبرنا عن مصيره؟" تساءل أبوزينة.
 
ولفت رئيس الوزراء الماليزي أن آخر رصد بالأقمار الاصطناعية لطائرة البوينغ 777 تم بعد أكثر من ست ساعات ونصف الساعة على اختفائها من على شاشة رادار مدني عند الساعة 1,30 صباح 8 مارس.
 
كما ذكر أن تحركات الطائرة في الفترة الأولية حين غيرت مسارها وحلقت فوق شبه الجزيرة الماليزية متوجهة نحو المحيط الهندي "تدفع للاعتقاد بوجود عمل متعمد قام به شخص على الطائرة".
 
وقال نجيب إن المحققين أكدوا أن الطائرة التي رصدها الرادار العسكري هي الرحلة المفقودة "إم.إتش370" التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية بعدما أغلقت وسائل الاتصال بها على الأرجح قبل وصولها إلى الساحل الشرقي لماليزيا قبل أسبوع.
 
وكانت الطائرة غيرت آنذاك مسارها بين سواحل ماليزيا وفيتنام بعد ساعة على إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا.