سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الكلمة التي من المقرر أن يلقيها الرئيس المصري الجديد "محمد مرسي" اليوم الأربعاء، لأول مرة في الأمم المتحدة وردود الأفعال حولها، مؤكدة أن قادة العالم ينظرون عن كثب؛ بحثًا عن أي مؤشرات تكشف عن نوايا مصر ما بعد الثورة، بشأن مستقبل الديمقراطية في البلاد وخطط الرئيس لإنتشالها من الفقر المدقع.

وقالت الصحيفة أن الرئيس الإسلامي الجديد للبلاد "محمد مرسي"، والذي تولى منصبه ليكون أول رئيس مدني، أتى من إنتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة، حيث كان قبل إنتخابه لرئاسة الجمهورية قياديًا بارزًا في جماعة الإخوان المسلمين؛ التي حُظرت في عهد سالفه "حسني مبارك"، وسوف يظهر لأول مرة اليوم في الإجتماع السنوي للجمعية العمومية الخاص بالأمم المتحدة منذ أن اجتاحات الثورات بلدان الربيع العربي ليناقش مستقبل بلاده ومستقبل الحريات والديمقراطيات الوليدة في مصر.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس المصري "مرسي" أظهر وجهة نظره وأيدلوجيته المعتدلة، حين أعرب في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء في المبادرة العالمية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون"، عن عدم رضاه بأعمال العنف التي إندلعت في جميع أنحاء العالم الإسلامي، إحتجاجًا على الفيديو المعادي للإسلام والمسيئ للنبي "محمد"، والذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة، ولكنه أكد في الوقت ذاته على أن حرية التعبير يجب أن تأتي مع "المسؤولية" خاصة عندما يتعلق الأمر بانعكاسات خطيرة على السلام والإستقرار الدوليين.

وانتهت الصحيفة لتقول أن سوريا تنتظر في الجمعية العمومية للأمم المتحدة من يدافع عنها وينادي بإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، ويسرع من الإطاحة بنظام الديكتاتور "بشار الأسد"، مشيرة إلى أن خطاب الرئيس المصري "مرسي" لن يخلو من دعمه الكامل للحرية والديمقراطية التي ينادي بها الشعب السوري الحر.