16/12/2009

نافذة مصر / وكالات

قال جنرال إسرائيلي كبير أمس الثلاثاء في كشف نادر بشأن البرامج السرية إن إسرائيل تطبق التقدم التكنولوجي المدني في مجال قدراتها على خوض حرب إلكترونية ضد أعدائها.

وأشار مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال عاموس يادلين إلى عجز الشبكات الإلكترونية عن الصمود أمام محاولات اقتحامها بوصفه من المخاطر القومية التي تضم أيضا المشروع النووي الإيراني والمقاتلين السوريين والإسلاميين على امتداد حدود الدولة اليهودية.

وقال يادلين في معهد دراسات الأمن القومي وهو مؤسسة أبحاث تابعة لجامعة تل أبيب إن القوات المسلحة الإسرائيلية لديها من الوسائل ما يكفل توفير سبل أمن الشبكات وشن هجمات إلكترونية.

واعتبر أن مجال الحرب الإلكترونية يناسب تماما عقيدة الدفاع في دولة إسرائيل. وقال إن القوات المسلحة الإسرائيلية أصبحت لديها الوسائل الكافية لإطلاق هجمات إلكترونية استباقية من دون أي مساعدات خارجية.

وقال وهو يشير الى صناعة التكنولوجيا المتقدمة المدنية في اسرائيل ان - هذا مشروع اسرائيلي بحت ولا يعتمد على مساعدة أو تكنولوجيا اجنبية - وفرق الحرب الالكترونية متغلغلة في اعماق وكالات التجسس الاسرائيلية التي لديها خبرة في تقنيات التخريب التقليدي وتعمل في سرية ورقابة رسمية.

ويمكنها الاستفادة من المعرفة التقنية للشركات التجارية الاسرائيلية التي تصنف بين الشركات الرائدة في العالم للتكنولوجيا المتقدمة وغالبا ما يكون العاملون فيها من المخضرمين في وحدات الكمبيوتر المتقدمة بالجيش.

وقال يادلين: وهو يشير الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا تنشئان قيادات للحرب الالكترونية ان اسرائيل لديها افراد في هذا المجال. ولم يشر الى أي أهداف محددة لهجمات الكترونية اسرائيلية محتملة.

وقال يادلين : المحافظة على الريادة في هذا المجال مهمة على نحو خاص في ضوء تغير الايقاع السريع.

وتجري في إسرائيل دراسة استخدام شبكات الحاسوب في التجسس عبر التسلل إلى بنوك معلومات أو القيام بتخريبها من خلال زرع ما توصف بأنها "برامج تجسس" في نظم السيطرة الحساسة ضد أعداء في المنطقة على غرار إيران.

وفي العام الماضي صنف معهد تكنوليتيكس وهو مؤسسة استشارية اميركية خاصة اسرائيل على انها سادس أكبر - تهديد في الحرب الالكترونية - بعد الصين وروسيا وايران وفرنسا والمنظمات المتطرفة.