يأتي شهر رمضان وأوضاع المصريين تزداد في السوء للعام الثالث منذ الإنقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 واعلان الجيش عزل د. محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر واستيلاء الجيش على الحكم، وبدء موجة ثورية جديدة تهدف لإسقاط الانقلاب العسكري وهو ما أدخل البلاد في دوامة الانقسام المجتمعي.

ويقبع في سجون السيسي آلاف المعتقلين من مختلف الأعمار ويتصدرهم الشباب الذي أصبح مصيره أما القتل وأما الاعتقال والمطاردة، وهو الأسلوب الذي ينتهجه السيسي لمواجهة رافضي حكم العسكر والمنادين باستكمال ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.

من بين المعتقلين في سجون العسكر خمسة أفراد من عائلة واحدة هي عائلة “المليجي” المقيمة بقرية طحلة التابعة لمركز بنها، هم ثلاثة أشقاء بالإضافة إلى ولدين لأحد الأشقاء الثلاثة منذ ما يقرب من 3 أعوام.

واعتقل الأفراد الخمسة يوم الـ16 من أغسطس 2013 في ما يعرف بقضية أحداث رمسيس الثانية، خلال عودتهم من القاهرة وفي منطقة “السبتية” حينما اعترض طريقهم عدد من البلطجية ليختطفوا المهندس “سامي”، وينهالوا عليه ضربا بالأدوات الحادة بسبب لحيته ؛ فحاول أشقاؤه وأبناء شقيقه إنقاذه من أيديهم فقام البلطجية، بالاعتداء عليهم جميعًا وتسليمهم للشرطة، التي ضمتهم لقضية بها 104 متهمين.

ووفق تقارير حقوقية فإن الأفراد الخمسة هم الأخ الأكبر في العائلة هو المهندس ” مصطفى محمد على المليجي”، مدير عام ووكيل مديرية القوى العاملة بالقليوبية، من مواليد ١٩٥٦، والأخ الأوسط هو الدكتور” علاء محمد على المليجي” طبيب بشري من مواليد ١٩٦٤ ، أما الأخ الأصغر فهو المهندس “سامى محمد علي المليجي” مهندس الكترونيات من مواليد ١٩٦٦ . والابن الأكبر للدكتور “علاء” هو “عبد الرحمن علاء محمد على المليجي” طالب بكلية التجارة جامعة بنها من مواليد1993، والابن الأصغر للدكتور “علاء” هو الطالب “معاذ علاء محمد على المليجي” طالب بالمعهد العالي للبصريات من مواليد1994 العائلة الآن بالكامل في سجن استقبال طره.

وتم عرض الأشقاء الثلاثة على مستشفى بولاق أبو العلا يوم الاعتقال لإثبات إصابتهم في المحضر إلا أن النيابة العامة لم تأخذ بالتقارير الطبية و لم تلتفت إليها.

جدير بالذكر أنهم تم نقلهم في أحداث ٣٠ أغسطس٢٠١٣ لسجن وادي النطرون ٤٣٠ عدة أيام قبل إعادتهم لقسم بولاق أبو العلا مرة ثانية وتعذيبهم فيه علي أيدي ضباط المباحث ثم ترحليهم في آخر نوفمبر ٢٠١٣ لسجن وادي النطرون” ١ ” ، قبل أن يستقروا حاليا في استقبال طره.