نافذة مصر - صحافة


يعكس المشهد العام بالمحافظات المختلفة ثورة جياع قادمة خصوصاً بعد أرتفاع اسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق أدى للقضاء على ما تبقى من مدخرات المواطنين خلال هذا الشهر الكريم الذى يتسم بكثرة الإنفاق والرواج الإقتصادى.
 
وقد حمل الأهالى حكومة الانقلاب مسئولية الأزمات المتلاحقة منذ الإنقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب فلا يكاد يفيقون من أزمة حتى تلاحقهم أزمات جديدة تفتعلها حكومة الإنقلاب يومياً بهدف مص دماء الشعب لإخفاء فشل الحكومة فى إدراة أمور البلاد على مدار عام كامل من الإخفاقات التى يدفع ثمنها المواطن البسيط من جهده وماله.
 
هذا وقد أصبحت الطوابير رحلة معاناة يومية للمواطن منذ يستيقظ من نومه فى الصباح الباكر وحتى ينتهى من عمله وهو يقف فى الطابور فى انتظار رغيف الخبز والموصلات والتموين والبنزين حتى بعد عودته لمنزله تداهمه الكهرباء والمياه الغير موجودة معظم ساعات اليوم وهو ما جعل حياته عذاب متواصل مع غياب اى نوع من الشعور لدى مسئولى الإنقلاب بمعاناة هذا المواطن البسيط.
 
ولم يفيق المواطن من أزمات النقص فى كل شئ من ماء وكهرباء وأسطونات بوتجاز وبنزين والزيادات المتتالية فى أسعارها حتى قضت عليه أزمة أرتفاع أسعار السلع والخدمات التى نتجت عن قرار الحكومة العشوائى برفع الدعم عن الوقود وهو ما أدى فى الأيام الأخيرة الى زيادة الأسعار بشكل غير مسبوق وبنسب تجاوزت الـ 100% لتلتهم ما تبقى من مدخراته البسيطة.
 
وقد سادت موجة من الغضب العام جميع المحافظات بعد الزيادات الأخيرة فى الأسعار فى ظل غياب تام لحكومة الإنقلاب العسكرى تاركة المواطن فريسة لجشع التجار وهو ما دفع أهالي قريتي شنو ورزقة الشناوي بمحافظة كفر الشيخ صباح اليوم الاربعاء ، الى قطع طريق "كفرالشيخ – قلين" المار وسط القرية ومنعوا مرور سيارات الأجرة والشاحنات ، اعتراضا على رفع اسعار الوقود والغاء الدعم ما ادي الي إضراب سائقي الميكروباص بعد رفضهم التعريفة الجديدة للأجرة وامتنعوا عن نقل الركاب من والي كفرالشيخ هذا الى جانب المشادات والمشاجرات المستمرة بين الركاب والسائقين على تعريفة الركوب الجديدة فى حين تقف المحافظة والأجهزة الرقابية موقف المتفرج من تلك الأزمة.
 
وكانت قد شهدت مع
ظم محافظات الجمهورية ارتفاعا كبيراً في أسعار معظم المنتجات والسلع الاساسية والمواصلات بين المدن والقري ، ولم يعد بمقدور المواطن العادي تحمل تلك النفقات في ظل تدني الدخل او انعدامه في كثيراً من الأحيان .
يأتى ذلك أن رفع قائد الانقلاب أسعار الوقود و ورفع الدعم عن السلع الغذائية وتحويل الدعم للسلع التموينية من عينى الى نقدى والإكتفاءه فقط بصرف 15 جنيها للفرد على بطاقات التموين مع عدم وصول اية سلع تموينية من التى تم الإعلان عنها الى المجمعات او الباقالين التموينيين حتى الأن وهو ما زاد من سخط المواطنيين محدودى الدخل والذين يمثلون 90% من الشعب المصرى.
 
فى حين اشتعلت نيران الأسعار لتلتهم ما تبقى بجيوب الفقراء التى أصبحت خاوية تماماً فى ظل الإنقلاب ، حيث وصل سعر كيلو اللحم الي 75 جنيها في الأحياء والقري الفقيرة بينما تعدى 90 جنية فى الأحياء المتوسطة ، علاوة علي زيادة أسعار الأسماك والدواجن والخضروات والبيض ومنتجات الألبان بكافة أنواعها، لارتفاع اسعار النقل بعد رفع أسعار الوقود .