نافذة مصر - وكالات 


اتهم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السعودية والإمارات بمعادات الثورات في العالم العربي وقال في حوار تلفزيوني مع قناة التونسية: "المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة "ضدّ الربيع العربي. وهذا أمر يهمهما ولا دخل لنا فيه. ولا دخل لنا في شؤونهما. ولكننا مددنا أيادينا إليهما والأيادي مازالت ممدودة. فقط نريد أن نتعامل مع الجميع على أننا دولة ذات سيادة ومستقلة منذ عقود ونريد أن نبني بلادنا وديمقراطيتنا من دون إملاءات من أي أحد"، وطالب السلطات السعودية بتسليم الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي وقال: "إنّ مطلب تسلّم بن علي من السعودية هو مطلب يومي لا تراجع عنه".

ورفض المرزوقي تهنئة المشير عبد الفتاح السيسي بتنصيبه رئيسا لمصر، ورهن زيارة مصر بملف حقوق الإنسان هناك، وقال ردا على سؤال يتعلق بعدم حضوره مراسم تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتمثيل البلاد بوزير الخارجية: "إن تونس لا يمثلها بالضرورة رئيس الجمهورية، وبخصوص انتخاب السيسي نحن لا نتدخل في اختيارات الشعب المصري، ولكن نحن شعب لنا قيمنا ولنا استقلالية قرارنا، وفي العموم نتمنى أن يجد المصريون طريقهم للحوار ولحل مشاكلهم ." 

وعبر عن أمله في عدم تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم مصرية في حق أكثر المئات من أنصار وقيادات الإخوان المسلمين، معتبرًا أن هذه القضية مهمة جدًا بالنسبة إليه كحقوقي، وكذلك في تحديد صورة مصر ونظرة العالم إليها، موضحا إمكانية زيارته إلى مصر في ظل حكم السيسي لكنها "تبقى رهينة تحديد موقف الدولة المصرية و كيفية تعاملها مع قضية الإعدام، ومشيرا إلى وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر السياسية مع القيادة المصرية.

وبشأن ليبيا قال المرزوقي: "إذا تمكن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود ما يسمى بـ"عملية الكرامة" ضد من وصفهم بالإرهابيين والخارجين عن القانون، من الوصول إلى السلطة في ليبيا، فلكل حادث حديث" نافيا أن يكون هناك خلاف بينه وبين رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة بشأن التعامل مع هذا الملف.