قال بيان لحركة " صحفيون ضد الانقلاب" إن "الانقلاب العسكري ينهار"..  وأن هذا ما أكدته، وأثبتته المسرحية العبثية المسماة بـ"الانتخابات الرئاسية" التي جرت بمصر أيام 26 و27 و28 مايو 2014.

مشيراً للموقف العظيم لجموع المصريين بمقاطعة الانتخابات والإحجام عن المشاركة فيها وهو ما أكدته الأرقام الحقيقية لعدد من أدلوا بأصواتهم التي لم تزد بحال من الأحوال عن خمسة بالمائة من الـ54 مليون مواطن الذين يحق لهم التصويت، الذي جاء ليبرهن ويؤكد رسالة واحدة هي أن الشعب المصري بكل أطيافه السياسية لم يعد راغبا في استمرار هؤلاء الانقلابيين.


وأوضح البيان أن المصريين لم يجنوا طوال الـ11 شهرا الماضية منذ انقلاب 30 يونيو 2013 وحتى الآن سوى الكوارث والمصائب والعار ومد اليد والتسول من الدول العربية، وأن هذا الانقلاب ما جاء إلا لينقض على ثورة 25 يناير المجيدة، وإعادة إنتاج نظام المخلوع مبارك ونظامه وحزبه الوطني الذين كانوا السبب الرئيس في قيام ثورة يناير بعد أن قاموا بتجريف مصر طوال ثلاثين عاما من كل ثرواتها ونهبوا خيراتها وأكثروا فيها الفساد وتسببوا في إعادة الدولة المصرية للوراء مئات السنين.


وقال بيان " صحفيون ضد الانقلاب" ان مقاطعة المصريين للمهزلة الانتخابية إنما هي ثورة ناعمة ضد الانقلاب والانقلابيين،  والحركة تراها بمثابة الكارت الأصفر من جموع الشعب المصري للانقلابيين عامة بسرعة الخروج من المشهد السياسي وترك الحكم للشعب المصري، وهو الإنذار الذى نتوقع أن يعقبه سريعا ثورة خشنة على الانقلاب والانقلابيين.


وثمنت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" هذا الموقف التاريخي للشعب المصري، وسرعة تفهمه لخطورة المخطط الذى يدبره الانقلابيون له ولبلده.. بمقاطعة تلك الانتخابات الهزلية، ووجه التحية للقوى الثورية كافة، التي خرج معظمها ليرفض تلك المسرحية العبثية، ويستنكر ما حدث فيها من تجاوزات فاقت كل حدود التصور والعقلانية .