تجددت أزمة انقطاع مياه الشرب عن قرى وبعض مراكز محافظة الشرقية، وعلى رأسها مركزي أولاد صقر وفاقوس، ما أدى لغضب آلاف الأهالي الذين لجؤوا إلى الترع المخصصة لري الأراضي الزراعية وشراء "جراكن" المياه، فيما هدد أهالي القرى بتنظيم اعتصام مفتوح لحين حل الأزمة، كما شهدت بعض القرى حربًا بين الأهالي للتقاتل على جراكن المياه.
 
وذكر تقرير لصحيفة "الشروق" اليوم السبت، أن 14 قرية تابعة لمركز فاقوس، شهدت  أزمة  كبيرة في انقطاع المياه لأكثر من شهرين وهم: قرية الجندي، السرايات، كفر العطار، الكفرية، العيون، الدوايكة، عرب مفتاح، حدادية، السبايعة، التمارزة، راشد المطاوعة، موهبة، النوافعة، والصالحية القديمة، حيث تخدم المياه ما يُقارب 30 ألف نسمة.
 
ونقلت الصحيفة عن أحمد مجدي، أحد سكان قرية النوافعة قوله، أن المياه منقطعة عن القرية لأكثر من شهرين، مضيفاً أن أهالي القرية تواصلوا مع مجلس مدينة فاقوس، ومسئولي شركة المياه على مدار الأسابيع الماضية ولكن المسئولين تجاهلونا، فيما قال جاره محمد زيدان، 55 عامًا: "ذهبنا إلى مسئولي المياه الأسبوع الماضي، وأخبرونا أن الأزمة ستُحل خلال 24 ساعة، وحتى الآن لم تصل المياه إلى البيوت، المسئولين معندهمش رحمة".
 
يأتي ذلك في الوقت الذي تتجاهل فيه سلطات الانقلاب أزمة ملايين المواطنين ومعاناتهم مع انقطاع المياه، رغم تبشير قائد الانقلاب بأنه سيتم الاعتماد في شرب المواطنين خلال السنوات القادمة على مياه المجاري، بعد تنازله عن حقوق مصر المائية في نهر النيل باسماح لأثيوبيا ببناء سد النهضة الذي اكتمل بناؤه بنسبة 75% بالتوقيع على الاتفاقية الثلاثية بين مصر وأثيوبيا والسودان دون الافصاح عن مبادئها.
 
وقال محمد عبد الوهاب، أحد سكان قرية التمارزة: "والله العظيم حرام مش عارفين نروح لمين ولا نتكلم مع مين، الحيوانات ماتت، والمخابز توقفت علشان مافيش مياه".
 
وكشف صلاح صيام، 49 عامًا، أحد سكان قرية الصالحية القديمة، إن "اشتباكات وقعت بين عدد من الأهالي منذ يومين بسبب التدافع على أسبقية شراء المياه من السيارات التي تجوب القرية لبيعها، ووصل سعر "الجركن" لـ 3 جنيهات".
 
وفي مركز أولاد صقر، لم يختلف الوضع كثيرًا، فالمياه لم تصل إلى المنازل لأكثر من 70 يومًا، بحسب ما قاله عدد من أهالي قرى المركز.
 
وقال أحمد شعبان، إن أهالي القرية يلجؤون إلى مياه الصرف للاستحمام وغسيل الأواني لعدم وجود المياه منذ شهرين، مضيفًا أن أقرب مكان يتوافر فيها سيارات بيع المياه يبعد عن القرية 3 كم.
 
وعن أزمة المياه بمركز الحسينية، يقول إسلام سعيد "والله مش معايا فلوس أشتري مياه، نعمل إيه بس علشان المسئولين يتدخلوا لحل الأزمة، جركن المياه وصل لـ 5 جنيهات في القرية من أول شهر رمضان".