2 / 4 / 2009

نافذة مصر – الإسكندرية – محمد صلاح

 

أحمد مكى : الوضع الحالى للإنتخابات عبارة عن معركة إنتخابية باطلة الشرعية .

محمود مكى : نادى القضاه الآن يعيش حرب بين تيارين ومواقفهم معلنة وواضحة .

الخضيرى : التيار المستقل حاليا يتراجع استعدادا للهجوم .

على عبد الفتاح : لأنه ببساطة شدية استقلال القضاء يعنى تحويل مصر إلى دولة وليس إلى "عزبة"

صبحى صالح : على المعارضة والحكومة عدم التدخل فى شئون القضاة وهم قادرين على إدارة شئونهم .

 

 

اجتماعات طارئة .. تكتُّم .. رفض الحديث .. حرب .. هجوم .. إقصاء وتشويه صورة .. واتهامات موجهة .. تلك هى القصة داخل نادى قضاة الإسكندرية معركة ما بين تيار مستقل وآخر موجه وكلاهما يرى الآخر موجها وعلى الجانبين بقف المحللون ما بين مترقب للعملية الانتخابية وما بين قائل رأيه ورجل الشارع ينتظر .

 

فجرت أزمة انتخابات نادى القضاة بالإسكندرية أزمة فى الأوساط السياسية المختلفة وبين القضاة أنفسهم حتى صار الأمر وكأنه حرب على مناصب ولكن العودة إلى تفاصيل ما يجرى تجدها حرب على بين الاستقلال والتسليم ففى الوقت الذى يعلق الشعب المصرى آماله على القضاء وعلى استقلال القضاء يسعى النظام المصرى بكل طاقته إلى إحداث وتفجير أزمة داخل نادى القضاة بالإسكندرية ليقضى على استقلاله ونزاهته المعروفة .

 

ووصف المستشار أحمد مكى – نائب رئيس محكمة النقض – أن الوضع الحالى للإنتخابات عبارة عن معركة إنتخابية باطلة الشرعية حيث قرر مجلس إدارة النادى تكوين 6 لجان لإدارة العملية الإنتخابية وهذا ما يتنافى مع نص المادة 13 من القانون بالإضافة إلى كشوف المقيمين التى أجازت 161 اسم إلى كشوف المرشحين دون موافقة المجلس وبما يخالف النظام الأساسى للانتخابات .

 

وأضاف مكى أن المرشحين فى الانتخابات ينقسمون على أحد تصرفيم مؤداهم نفس النتيجة وهى فضح التجاوزات الحالية للإنتخابات ورفع دعوى مبتدئة لبطلان الإنتخابات وتنقسم الآراء بين صفوف المرشحين إما إلى الإنسحاب من الإنتخابات حتى لا يتم إطفاء الشرعية عليها أو الاستمرار والبقاء فى الجولات لفضح هذه التجاوزات .

 

وأكد مكى على أن هذه الإنتخابات لن تعكس الإرادة الحقيقية للقضاة متسائلا " كيف نتصور أن تكون البيئة المشرفة على الانتخابات غير نزيهة ؟ " وأستطرد " بالتأكيد ستكون النتيجة معروفة " .

 

وأوضح نائب رئيس محكمة النقض أن المجتمع المصرى يعانى من وجود إتجاهين أحدهما يرى ضرورة سيادة القانون ونزاهة الإنتخابات والآخر يرى عدم احترام القانون ولا نزاهة للإنتخابات وشيرا إلى أن القضاه هم فصيل من الشعب المصرى ويعيشون مختلف الاتجاهات مثله .

 

من جانبه أكد المستشار محمود مكى – رئيس قائمة الاستقلال – أن نادى القضاه الآن يعيش حرب بين تيارين ومواقفهم معلنة وواضحة مؤكدا على أن أحد التيارين لا يهتم بالشرعية ويخالف القانون مما يؤكد على ضعف وجوده وانعدام شعبيته داخل القضاه لأنه لأنه لو أيقن أن له شرعية فلن يقوم بمخالفة القانون ولا بمحاولة التزوير فى الانتخابات .

 

ويصف المستشار محمود الخضيرى – نائب رئيس محكمة النقض – أن القضاه الآن يقومون بلملمة أجنحتهم استعدادا للهجمة الشديدة جدا - على حد تعبيره – واصفا الوضع الحالى داخل النادى بأنه محاولة للقضاء على نادى القضاه وأن ما يقوم به التيار المستقل حاليا ما هو إلا تراجع استعدادا للهجوم .

 

ويرى المهندس على عبد الفتاح – رئيس مركز رؤية للدراسات السياسية والمستقبلية والقيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين – أن النظام المصرى يحاول اختراق القضاة ومنع استقلالهم لأنه ببساطة شدية استقلال القضاء يعنى تحويل مصر إلى دولة وليس إلى "عزبة" – على حد تعبيره –  كما يرى أن استقلال القضاة يعنى نزاهة الانتخابات وبالتالى لا تفرقة بين رأسمالى ومواطن بسيط بالإضافة إلى زيادة مساحة الحرية والدولة لا تريد لا الحرية فهى دائما ما تراهن على الاستبداد وتعتبره ضمان وجودها فى السلطة .

 

ويأمل عبد الفتاح أن يتقدم التيار المستقل مؤكدا مشيرا إلى أن الإغراءات مهما كثرت فستظل هناك طليعة من القضاة لا تعنيها هذه الإغراءات حتى تتمكن من تحرير الوطن من الاستبداد .

 

من جانبه يرى الأستاذ صبحى صالح – عضو مجلس الشعب وعضو اللجنة التشريعية فيه – أن المصريين جميعا بمختلف توجهاتهم مطالبون بالحرص على استقلال القضاء وحصانته والسعى إلى تحقيق هذه الحصانة والاستقلال قدر الإمكان وبالتالى عدم التدخل فى شئون القضاة وتركهم وشأنهم .

 

وأكد صالح على أن عدم التدخل لا بد أن يكون من الحكومة والمعارضة كل على قدم المساواة موضحا أن القضاة قادرين على إدارة شئونهم .