متابعة - محمد ناجي :

لا يزال الطفل أنس حسام الدين بدوي الطالب فى الصف الثاني  الإعدادى مختفي قسرا منذ آن اعتقلته قوات أمن العريش من منزله  في  8 يناير 2015.

وذكرت أسرة الطفل المختفي أن قوات الأمن جاءت إلي منزلهم يرافقها  ١٢ مدرعة لإعتقال أنس رغم صغر سنه، كما أكدت الأسره ورود معلومات لها تفيد بتواجد “أنس ” داخل سجن العزولي حيث لم يعرض على النيابة إلى الآن رغم مرور عام علي اعتقاله وناشدت الأسره كافة منظمات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ الطفل والإفراج الفوري  عنه .

يروي "عز بدوي" عم الطفل أنس، حكاية القبض عليه، قائلا: "في فجر يوم الخميس 8 يناير 2015، حضرت قوة أمنية قوامها 60 جنديًا و5 ضباط تقريبًا، وحاصرت المنزل الواقع بمدينة العريش، بنحو 12 مدرعة، واقتحمت البيت، ثم اقتادت "أنس" إلى مكان غير معلوم، وبدون أي سبب".

ويضيف "بدوي"، توجهت مع أخي إلى الكتيبة العسكرية "101" بالعريش، والتقينا بعدد من العمداء واللواءات، وسألتهم:

"إيه الموضوع وواخدين الولد على فين قالوا: "مفيش حاجه يومين وهيرجع لكم تاني ".

وتابع: "وبعد يومين لم يأتِ ابن أخي، وذهبنا مرة أخرى إلى الكتيبة العسكرية، فأخبرونا إنه تم تحويله لمديرية أمن شمال سيناء، وتوجهنا إلى المديرية، والتقينا باللواء علي العزازي مدير الأمن، عشان نفهم اللى حصل وخصوصا إن الطفل في وسط امتحانات المدرسة، وكان طلبنا إنه يكمل امتحانه، ولكن الرد كان "أنا آسف ده أترحل على معسكر الجلاء بالإسماعيلية".

واستكمل "عم الطفل": "أعدنا السؤال "طيب إيه الموضوع" رد مدير الأمن: "ده طالبينه وكلها يومين ويرجع"، ثم قدمنا طلبًا إلى السيد المحامي العام، وأشّر على طلب الاستعلام عن مكان احتجازه، وعرفنا أنه موجود بمعتقل العازولي العسكري بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية ".

وأكد "بدوي"، أنه إلى يومنا هذا لم توجه له أي تهمة، بالرغم أنه ليس له أي توجه سياسي، متابعًا: "وذهبنا إلى اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وتقابلنا معاه وقال لنا إنه:" تحت التحريات وإن شاء الله هيخرج قريب"، ولكنه لم يخرج ولا نعرف متى سيخرج.

وأشار إلى إنهم ممنوعين من زيارة ابن أخيه، وإنهم يطمئنون عليه من خلال بعض السجناء الذين يخرجون من هناك، لأنه أصبح أشهر طفل معتقل في العازولى لأنه أصغر واحد هناك".

واختتم:  "علمنا بعد كده إن أنس تم عرضه على أحد الضباط بالعازولى وسأله: "محتاج أي حاجة" قاله أنا هنا من 3 شهور وعايز أكلم ماما بالتليفون، فرد الضابط عليه قائلا :" انت مش هتكلمها إنت هتروح لها حضر شنطتك"، ومن يومها لا حس ولا خبر ولكن الحمد لله كلنا ثقة في الله في إنهاء الظلم الواقع عليه رغم المعاناة الشديدة التي يعانيها داخل الزنزانة.