أكدت راجية عمران، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، التابع للانقلاب، أن إدارة سجن العقرب شديد الحراسة، منعتها من الدخول بحجة عدم وجود تصريح لها من النيابة العامة.

وقالت في شهادة لها نشرتها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عقب منعها من دخول السجن  بصحبة وفد المجلس اليوم الثلاثاء، أنها أبلغت أمس هاتفيا من جورج إسحاق عضو المجلس بمشاركتها ضمن الوفد لزيارة سجن العقرب، مشيرة إلى أنها حاولت الاتصال بالمجلس والباحث المسئول عن الزيارة نبيل شلبي، ولكنه لم ير على مكالماتها، فأرسلت له رسالة بالتأكيد على مشاركتها في الزيارة

وأشارت أنها تلقت ردا أن المشاركين في الزيارة بلغوا بها، وأنها ليست من ضمنهم، وأن الزيارة محدد لها يوم 10 يناير وليس اليوم، مشيرة إلى أنها أبلغت  إسحاق، ولكنه أكد لها مشاركتها ضمن الوفد.

وأوضحت أنها بعد توجهها اليوم للمجلس فوجئت برد فعل غريب من الأمين العام للمجلس، مخلص قطب، أنها لن تشارك في الزيارة، موضحة أنه كان هناك محاولات للتعطيل وعدم إرسال سيارة لإحضار جورج إسحاق حتي لا تشارك في الوفد.

وتابعت أن المجموعة الأولي من الوفد والتي ضمت الدكتور صلاح سلام وشاهندة مقلد وباحثين تحركوا إلي سجن طرة في الساعة 9:50 دقيقة، موضحة أنه بعد وصول جورج إسحاق، حاول مخلص قطب إقناعه بعدم الذهاب مع الوفد لأنه لن يُسمح لها بالدخول.

وأضافت أنه بعد وصولها لسجن طرة ومقابلة عضو المجلس كمال عباس، اخبرها لواء شرطة بأن اسمها ليس ضمن القائمة، موضحة أن كمال عباس وجورج إسحاق اخبروه أنها زيارة للمجلس وهي عضوة، وأن الزيارات لا تتم بإبلاغ الأسماء، مشيرة إلى أنه بعد إبلاغ مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون اخبرهم أنهم في انتظار تأشيرة النيابة للسماح لها بالدخول.

وأكدت أن الوفد دخل للزيارة بينما بقيت هي  أمام سجن طرة، متسائلة :” للدرجة دي راجية عمران انتوا خايفين منها؟ مش كفاية اخر زيارة للعقرب لم يتم تبليغي و كانت فضيحة للنظام… هل ماتعلموش من الأخطاء السابقة؟”.

وذكرت أنها قامت بتجميع كافة الشكاوي من الأهالي، وقدمتهم لجورج إسحاق وكمال عباس، متمنية أن يستطيعوا إيصال قدر من المعاناة داخل السجن ، رغم التجهيزات منذ فنرة من جانب إدارة السجن لزيارة المجلس ومحاولات تحسين الأوضاع، متسائلة :” هل تحسين الأوضاع سيستمر بعد الزيارة و هل التهديدات للمساجين أن الوضع هيرجع الأسوء لو اتكلموا في زيارة المجلس سيتم تنفيذها؟”.