الحاجه وداد كمال  سيدة تبلغ من العمر 56 عاما، اعتقلتها أجهزة أمن الانقلاب من منزلها في 16 مايو 2014، ووجهت لها النيابة تهم ملفقة منها حيازة منشورات والإنضمام لجماعة محظورة، وقطع الطريق وتكدير الأمن العام، ليصدر ضدها حكم اليوم من محكمة جنايات الإسكندرية بالسجن 3 سنوات.


يقول نجلها عثمان بشري :”والدتي تتحرك بعكاز ومصابة بالتهاب في المفاصل والظهر، كيف تكون تهمتها التى تحاكم بسببها قطع طريق وتكدير الأمن القومي؟"، واصفا الاتهامات الموجهة لها بـ"الباطلة".

يستنكر عثمان تفاصيل القضية من البداية بالقبض عليها من منزلها بتهم قطع الطريق، فضلا عن حالتها الصحية التى يؤكد أنها لا تسمح لها بذلك، بحد قوله.

معاناة بالحبس

يشير عثمان أنها ظلت قيد الحبس الاحتياطي بسجن دمنهور حتي شهر إبريل الماضي، آى ما يقرب من عام، كانت جلسة التجديد "أصعب يوم"، نظرا لاضطرارها لصعود ونزول عربة الترحيلات، وهو ما كان يسبب لها متاعب صحية بالغة .

داخل سجن دمنهور، أصبحت الأوضاع سيئة خلال الفترة الماضية خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث يوضح  عثمان أن والدته وضعت داخل عنبر للجنائيات يضم الأموال العامة والمخدرات، مشيرا إلى أن المقبوض عليهن على ذمة قضايا سياسية داخل سجن دمنهور 4 وضعوا متفرقين في عنابر جنائية.

وحول وضع السجن يقول عثمان "الناس بتموت جوة بين جدران أسمنت، مفيش تهوية ولا رعاية صحية"، موضحا أن والدته لا تجد الرعاية الصحية المناسبة، مشيرا إلى أنها في الفترة الأخيرة ارتفعت درجة حرارتها ولم يستجيب أحد من إدارة السجن إلا في اليوم التالي، وسط حالتها الصحية السيئة.

لا يأمل عثمان في حكم أفضل خلال الاستئناف من المحكمة قائلا :"القاضي ظالم ومحكمته باطلةالمحكمة باطلة"، مختتما حديثه بأن والدته لم ترتكب أى جريمة قائلا :”والدتي تتحرك بعكاز.. إرهاب أيه اللى بتمثله للدولة".