البحيرة:

أصدرت رابطة معتقلي البحيرة اليوم الخميس ، بيانا أعلنت فيه تعليق معتقلي سجن دمنهور العمومي "سلخانة الابعادية" إضرابهم المفتوح عن الطعام ، وذلك عقب توصلهم إلى اتفاق مع إدارة السجن يلبى مطالبهم الإنسانية التي أعلنوها قبل دخولهم في الإضراب.

وثمنت الرابطة صمود معتقلي الابعادية لأكثر من 3 أسابيع متواصلة في ظل اتخاذ إدارة السجن العديد من الإجراءات القمعية لفك إضرابهم ، إلا أنهم واصلوا صمودهم الأسطوري حتى تحققت جميع مطالبهم.

وحذرت الرابطة في بيانها من عودة إضراب المعتقلين مرة آخري في حال عدم وفاء إدارة السجن بتعهداتها المبرمة مع المعتقلين.

نص البيان
بعد صمود استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع ، واضراب نهائي عن الطعام ، وصمود أبطالنا الأحرار أمام كل الوسائل و الأساليب الغير آدمية في التعذيب ،بدأ من الكلاب البوليسيه والقنابل المسيله للدموع في الزنازين المغلقه إلي الضرب بالهراوات و الحبس في الإيراد و حرق الملابس و الأمتعة و قطع المياه و الكهرباء و منع الأدوية و الطعام.
وصمود مصابينا المعتقلين بسجن الابعادية الذي بلغ عددهم ما يزيد عن 300 مصاب خلال فتره الإضراب ، والضغط عليهم بشتي الوسائل المهينة ، ظنا منهم أن مثل هذه الانتهاكات ستكسر إرادتهم الحرة وعزيمتهم الصلبة.
إلا أن رجالنا من خلف قضبان العسكر ، ضربوا أروع الأمثلة في الصبر و التحمل ، رغم الألم والمرض الذي طال الكثير منهم ، ومع صمود المعتقلين وصمود أسرهم بالخارج و انطلاق صيحاتهم المدوية أمام بوابات السجن يوم الخميس الماضي ،بدأ وقف الظلم و الانتهاكات وتم التوصل لاتفاق مع إدارة السجن. ويؤكد معتقلو "الابعادية" تعليق الاضراب طالما التزمت إدارة السجن بالاتفاق وتلبيه المطالب المشروعة التي تم التوصل إليها.
وتؤكد رابطه أسر معتقلي البحيرة ، صمودهم مع رجال مصر الأحرار القابعين في سجون العسكر ، فلا بديل عن الحرية لنا و لأوطاننا.
وتؤكد الرابطة تضامنهم الكامل مع ذويهم وأنهم لا يقبلون الضيم ، وأن معتقلي الأبعاديه مستعدين لبذل أرواحهم مقابل حريتهم بكافة الوسائل السلمية ، فهم تحت القيد ولا يملكون إلا إرادتهم وإيمانهم ، وهو الأقوى من أي عنف نفسي أو بدني يمارس ضدهم ، وهم ملتزمون بتعليق الإضراب طالما التزمت اداره السجن بالاتفاق وتنفيذ المطالب المشروعة التي تم التوصل إليها.