لا تتحدث ولا تتألم ولا تتعلم، لا تحتفل بعيد الميلاد ولا تخرج من بيتك حتى لا تعتقل!

هكذا صار الحال في وطن الأمن والأمان، وأصبحنا نخشى على أنفسنا وعلى أبنائنا من كل شيء؛ بسبب الأجواء الأمنية التي تحيط بنا.

ذهب "عبد الله سامي عبد الحميد ماضي" ذو الـ22 عام مع أصدقائه إلى نادي مسرح السلام في مصطفى كامل؛ للاحتفال بعيد ميلاد أحد أصدقائهم، يوم الثلاثاء الماضي الموافق 3 مارس 2015 في تمام الـ11 ليلًا، ذهب ولم يعد حتى الآن.
فقد تشاجر بعض أصدقائه مع أمن النادي بسبب تصويرهم لعيد الميلاد، إلا أن الأمن رفض ذلك، وألقى القبض عليهم جميعًا وتسليمهم.

علمنا أن "عبد الله" يُعذب في الدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية، المعروفة اعلامياً باسم "السلخانة"، ولكننا لم نستطع الوصول له، كما أبلغنا النائب العام عنه وقمنا بعمل محضر بتغيبه رقم (23) ، وبلاغ للمحامي العام نيابة استئناف اسكندرية 180084 لسنة 2015، دون جدوى.

فيما ظهر أصدقاء "عبد الله" يوم السبت الماضي والمقبوض عليهم معه في محكمة المنشية، ونحن كأسرة "عبد الله" أصبحنا لا نعلم عنه شيء ولا عن مكانه.

"عبد الله" مواليد 11 أغسطس 1992، بكالوريوس تجارة 2013 جامعة الإسكندرية، قسم إدارة أعمال، ونطالب نحن أسرته، السلطات بإبلاغنا مكانه والإفراج عنه، ونحمل الجهات الأمنية كامل المسؤولية إذا حدث له أي مكروه.

توقيع
أسرة "عبد الله ماضي"