خلال الأسبوعين الماضيين تعرّض ما يزيد عن العشرين من شباب قرية سقارة للإختطاف من منازلهم والتعذيب الممنهج من قبل قوات الأمن , وفى هذا الإطار أرسل عدد من أهالى ومحامي هؤلاء الشباب الذين تمّ اختطافهم وتقييد حريتهم واحتجازهم دون سند قانوني بالمخالفة للدستور والقانون , عدة استغاثات لكثير من المؤسسات الحقوقية , لإن هذا الإختطاف يشكّل اعتداءً صارخًا على حرية الإنسان المصري وإهدارًا لكرامته .

ويؤكد ذويهم ان هؤلاء الشباب يتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب ممّا أدى إلى تعرّض أحدهم وهو المعتقل "هشام البسيونى" لإصاباتٍ خطيرة وحالات نزيف مستمرة ، ولم يتم علاجه أو إسعافه بالشكل اللازم مما يهدّد حياته بالخطر .

وأكّد عدد من أقاربه : أن قوات الأمن داهمت منزله مساء يوم الثلاثاء الماضى الموافق 17 / 2 ولم تجده بالمنزل , فألقت القبض على والده كنوع من الضغط والمساومة , وأضطرّوه إلى تسليم نفسه تحت وساطة من مرشح لإنتخابات مجلس الشعب القادمة - وتعهد منه بأن هشام لن يمس بأى سوء أو أذى , , وعلى هذا الأساس قام هشام بتسليم نفسه مساء يوم الأربعاء الماضى الموافق 18/2 إلى مركز شرطة البدرشين .

وفور تسليم نفسه تمّ اقتياده إلى مقر أمن الدولة بأبو النمرس , وتمّ تعذيبه و "تعليقه" حتي أُغمي عليه أكثر من مرة وأصيب عدة إصابات خطيرة أستدعت نقله للقصر العينى , غير أنه لم يتلقّ الإسعافات اللازمة وتمّ إعادته مرة أخرى إلى مركز البدرشين لاستئناف التعذيب !

كل هذا التعذيب من أجل إجباره علي الإعتراف بجرائم لا يعلم عنها شيئا , وعلى أن يوقع علي محضر به عدد من التهم الملفقّه , والقيام بتسجيل فيديو يعترف فيه بهذه التهم على نفسه ومن ضمنها مجزرة الدفاع الجوى ! .

وجدير بالذكر أن هشام موجود بحجرة التعذيب منذ تم اعتقاله وحتى هذه اللحظة ولم يتم عرضه على النيابة أو السماح لأسرته بزيارته والإطمئنان عليه , وشاهده البعض الليلة وهو مقيّد وملقى فى طرقة مباحث البدرشين غارقا فى دمه وشبه فاقد للوعى !

هذا وتحمّل أسرته كلا من رئيس مباحث البدرشين وأبو النمرس المسئولية عن حياته بصفة خاصة ووزارة الداخلية بصفة عامة .