قبل البدء في الحلقة الثانية أقدم اعتذار عن تأخر النشر في الموعد المناسب إلا أن تأخر وصول هذه الكلمات نظرا لكوني محبوس احتياطياً.

الحلقة الثانية: التحضيرات النهائية ولقائي بالأستاذ هاني صلاح إدريس ود.محمد التحفة الأخ العزيز والناشط السياسي الليبرالي وقتها والذي يجمعنا احتراما متبادلا وتقديرا في صباح 25 يناير 2011 بناء على اتفاق مسبق مع صديقي أ/ هاني منسق الجمعية الوطنية للتغير التي كانت تضم أطياف وفصائل سياسية مختلفة في القلب منها الإخوان المسلمين
عقدنا لقاء سريع في احدي كافتيريات دمنهور وتم تبادل معلومات الترتيب لهذا اليوم من حيث عدد الحضور مع ممثلي كل فصيل وأجري كل منهم اتصالاته للتأكيد على الموعد والشعارات والمكان.

واتفقنا أن تكون بداية الهتاف لتكون شرارة التجمع من خلال الدكتور عادل العطار منسق حركة كفاية وقتها والمناضل "عم عاطف" رحمه الله وأنه لن يرفع إلا علم مصر والعبارات والشعارات المتفق عليها من قبل كل القوي السياسية ولن يرفع راية حزب أو حركة أو فصيل بل شعار موحد ضد التعذيب وهتافات تطالب بالعدالة الاجتماعية والحد الأدني للأجور ورفض الفساد والتنديد بسياسية الطاغية مبارك وحكومته وداخليته فقط.

وقتها كانت قناة الجزيرة الإخبارية تنقل ونشاهدها داخل الكافيتريا تنقل في العاشرة من صباح هذا اليوم بدء المسيرات الحاشدة في القاهرة وعدد من المحافظات وكنا سعداء جدا وكنا نرتب وننسق بهمة عالية وحب عظيم لبلدنا الحبيب مصر ولم يفكر أحد في أن يظهر انتمائه بل الكل تجرد من انتمائه من أجل لحظة فاصلة من عمر مصرنا الحبيبة.

ووقتها حاولت الاتصال مرة آخري على الزميل أحمد ميلاد وأخبرته أنه سيتم الفاعلية بعون الله ووقتها كانوا قد بدءوا في تظاهراتهم مع ثوار الاسكندرية لكنه كان جريئا جدا لعدم مشاركته في دمنهور لتأخر الترتيب للفاعليات بالبحيرة

وتلقيت اتصالا هاتفيا من مشرف قسم الجامعة بالاخوان بأن وقد من نشطاء وشباب الاخوان من طلبة جامعة دمنهور سيكونوا حاضرين وعدد من الرموز الطلابية وبالفعل قابلتهم خارج الكافيتريا وأبلغتهم بالموعد والمكان أمام مسجد التوبة وكان لمركز حوش عيسي وفدا وتمثيلا مشرفا للمشاركة في هذه الغضبة لتبدأ الفعاليات بهتاف تحيا مصر " للحديث بقية " .

باقون على العهد
شريف عبدالحميد حشمت
محام وناشط حقوقي