أدان  المركز العربي الإفريقي، اليوم، تعرض 45 شاب مصري لأبشع أنواع التعذيب  بعد احتجازهم بما يسمية السكندريون "سلخانة أمن الدولة " .

 وقال المركز في بيان له أمس: إنه تلقى في الأيام القليلة الماضية مجموعة من الاستغاثات والشكاوى من أهالى ومحامين مجموعات كبيرة من الشباب تم اختطافهم وتقييد حريته واحتجازهم دون سند قانوني بالمخالفة للدستور والقانون مما يشكل اعتداءً صارخًا على حرية الإنسان المصري وإهدارًا لكرامته .

وأضاف العربي الإفريقي أن المركز تفاعل  بكافة لجانه مع ذلك الأمر وبعد جهود مضنية في البحث والاستفسار تأكدنا من وجود ما يقرب من حوالي 45 شاب مصري يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب فيما يطلق عليه السكندريون (سلخانة أمن الدولة) بالدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية .

كما أن بعضهم تعرض لإصاباتٍ خطيرة وحالات نزيف مستمر، ولم يتم علاجه أو إسعاف مما يهدد حياته للخطر .

وإزاء تلك التجاوزات المتكررة في الأيام القليلة الماضية بكافة أنحاء الجمهورية فإن المركز يحمل الأجهزة الأمنية المسئولية كاملة عن سلامة وصحة هؤلاء الشباب .

ويتساءل المركز ألم يكفِ تلك الأجهزة الأمنية ما وصل إليه حال البلاد من تزايد مستمر وعنف وعنف مقابل نتيجة تلك الممارسات التي تدفع الشباب مضطرًا إلى الانتقام، فيزيد بذلك معدل العنف والجريمة داخل المجتمع المصري .

ويؤكد المركز بدء جمع أسماء المتورطين في تعذيب المعتقلين لملاحقتهم قضائيًا، ويشدد المركز على مخالفة ممارسات وزارة الداخلية تجاه المعتقلين لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ومخالفة مواد الدستور والقانون، ما يعرض القائمين على التعذيب لمواجهة اتهاماتٍ تصل عقوبتها الى الحبس المؤبد.

كما يطالب المركز النائب العام بتشكيل لجنة من أفراد النيابة العامة للتحقيق في حالات التعذيب بمقار مديريات الأمن  وكذلك تزايد حالات اﻻختفاء القسري للطلبة علي مستوى الجمهورية.