بعث أحد الطلبة برسالة وجهها للشباب الثائر طالبهم فيها باستمرار ثورتهم، قائلا: انتفضوا ياشباب ...انفضوا الغبار عنكم...لا تستسلموا لضغوطهم...تأكدوا اننا نرعبهم استقيموا من غفلتكم اعلموا ان الله معنا".
وجاء نص الرسالة: "

"بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة للشباب الثائر
"ولا تحسبن الله غافلا عما يفع الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار"
"واذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق ويقطع دابر الكافرين"اذ يوحى ربك الى الملائكة انى معكم فثبتوا الذين امنوا سألقي فى قلوب الذين كفروا الرعب" .. ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين" .. "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".. "يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا...".. "اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان االله على نصرهم لقدير".. "يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرى ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه"
صدق رسول الله عليه وسلم"
اولا:
ابدأ رسالتى بحمد الله والثناء عليه ان اصطفانا بمثل هذا الابتلاء فاللهم لك الحمد حتى ترضى على ان اصطفيتنى لهذا
اللهم انى اسالك ان تجعله تكفيرا للذنوب واجعله فى سبيلك وفى ميزان حسناتنا....
ثانيا:
الى الشباب الثائر فى جموع مصر وارجائها عامة الى اخوتى واحبائى ثوار مدينة 6 اكتوبر والشيخ زايد خاصة ، اولا اسالكم الدعاء لاخوانكم المعتقلين بأن يجعل الله هذا الابتلاء تكفيرا لذنوبهم وان يجعله فى سبيله وأن يرزقنا الاخلاص فى اعمالنا واخيرا ان يفك اسرنا..
فى ايامي الاخيرة قبل الاعتقال لاحظت بعض الكلمات التى يرددها الشباب وهى ان التظاهرات غير مجديه وليس لها تأثير على ارض الواقع وكنت قد اقتربت الى ان انجرف الى نفس التيار قبل اعتقالى بفترة وجيزة ,ولكن بعد ان من الله على بان وضعنى فى هذا الابتلاء رأيت بعينى مالم اكن اتوقعه ابدا ..
اثناء فترة فترة التحقيق التى استمرت حوالى 3 ايام متواصله وجدت ان المظاهرات التى نستهون بها يكون لها دور فعال ومؤثر على منظومة الكلاب السوداء ، فقد لاحظت عليهم الارهاق والإرباك وعدم القدرة على القضاء علينا كشباب ثائر
لاحظت الارهاق على الظباط وامناء الشرطة فقد سمعتهم يتحدثون ويقولون: (هم الناس دى مبتتعبش ما بيموتوش انا زهقت وتعبت هنفضل كده لحد امتى....)
وكلام عن هذه الشاكله.. بعد سماعى هذه الكلمات غمرنى احساس السعادة الفائقة وشعرت بروح الحماس تشتعل بداخلى من جديد..
انتفضوا ياشباب ...انفضوا الغبار عنكم...لا تستسلموا لضغوطهم...تاكدوا اننا نرعبهم استقيموا من غفلتكم اعلموا ان الله معنا
هذه رسالتى لكم ارجو ان تنقلوها للشباب لعل الله يجعل كلامى يحيي الحماس فى قلوبهم...
واسال الله رب العرش العظيم ان يتقبل الشهيد البطل عبدالرحمن هشام فى الشهداء والصالحين ...كان شابا صالحا لا يقبل الظلم والهوان..
احبه واحسبه على خير ولا ازكى على الله احدا ...والله قد حزنت كثيرا لانى لن اتمكن من الصلاة على جثمانه الطاهر ولم اتمكن من تشييع الجنازة ولكن الله يعلم ما تخفى لقلوب من حب فى الله رحمة الله عليه
رحمك الله يا شهيد والحقنا بك على خير"