ناشدت منظمة هيومان رايتس مونيتور الأمم المتحدة بالتدخل السريع مع السلطات المصرية للإفراج عن المعتقلتين "رشا منير" و"هند منير"، وذلك بعد تدهور وضعهما الصحي والنفسي داخل المعتقل، بعد إضرابهما عن الطعام لـ 100 يوما.
 
 كما عبرت المنظمة عن قلقها إزاء الوضع الصحي المتدهور للمعتقلتين خاصةً بعد دخولهما في الإضراب وعدم تلقيهما أي رعاية طبية وتطالب بتوفير الرعاية الصحية الازمة والسريعة لهما.
 
وتحدثت المنظمة عن تقديم محامين المعتقلتين نقضًا عقب صدور الحكم، ولم يتم البت فيه حتى الآن، أو تحديد جلسة لنظره، وهو عدته  مخالفة صريحة لقوانين حقوق الإنسان، طبقًا لنص المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على الحق في المحاكمة العادلة دون تمييز.
 
يذكر دخول  المعتقلتان رشا منير وشقيقتها هند منير في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام في 8 أغسطس 2014 وحتى الآن، لتكملا 100 يوم من الإضراب الجزئي عن الطعام، وذلك اعتراضًا على الحكم الصادر بحقهما في 6 أغسطس الماضي بالسجن المؤبد، 25 سنة حضوريًا بعد اتهامهما في القضية رقم 12018/468 لسنة 2013 جنايات حدائق القبة، بحيازة 11 طلقة خرطوش، وحيازة منشورات، دون وجود أية أحراز في القضية.
 
حيث اعتقلتا من قبل قوات الجيش والشرطة من كمين بمنطقة حدائق القبة في 16 اغسطس من العام الماضي في أحداث رمسيسس الثانية بعد مجزرة فض رابعة العدوية والنهضة بيومين وبقيا في السجن لاكثر من عام وثلاثة أشهر وحتى هذه اللحظة.
 
"جدير بالذكر أن زوج رشا البالغة من العمر 31 عامًا، توفي أثناء انتظاره في طابور لزيارتها في السجن، في يوم 5 أبريل الماضي، كما تعرضت المعتقلة رشا للسب والضرب المبرح الأمر الذي أدى إلى تكسير أسنانها، في قسم شرطة حدايق القبة، الذي قضت فيه شهرا ونصف، كما تعرضت للتهديد مرات متعددة، بـ"الإغتصاب"، في حال عدم اعترافها على التهم الملفقة إليها، وكان التعذيب بشكل يومي وممنهج، بحقها هي وشققيتها.
 
وقالت المنظمة في بيانها الصادر اليوم: " أما هند ذات 34 عاما والأم لولد وبنتين فقد نالت حصة أكبر من التعذيب، وذلك بعد أن قالت للعساكر والضباط الذين يقومون بتعذيبهم، بأن يضروبوها هي بدلا عن أختها المريضة بالقلب، والتي قد يؤدي التعذيب لوفاتها. أدى اعتقال هند في ظروف غير آدمية أو صحية الى تدهور وظائف الكلي ومعاناتها من الام شديدة بها بدون تلقي أي رعاية طبية في السجن".
 
وأشارت إلى ترحيلهما إلى سجن القناطر، حيث تعرضتا للضرب المبرح، والتعذيب يوم 10 يونيو الماضي، على يد الجنائيات، وقوات فض الشغب، والسجانات، وأضاف البيان: "بينما كانت ظروف سجنهما صعبة للغاية حيث كانت زنزانهما مليئة بالحشرات والديدان،فضلًا عن أن مياه الشرب في السجن ملوثة للغاية وغير صالحة للشرب"..
 
كما أكدت المنظمة على تدهور الحالة الصحية للمعتقلة رشا التي كانت تعاني في صغرها من ارتخاء الصمام المترالي في القلب، والذي يتطلب رعاية خاصة لها وقد تأثرت في السجن بشدة نتيجة التعذيب، وتعرضت لارتجاع في الدم من الصمام المترالي بالقلب.

هذا ونددت هيومان رايتس مونتير بالمعاملة السيئة التي تعرضوا لها، حيث اعتبرته مخالفة للسلطات المصرية نصوص المواد 7، 9،10، من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وكذلك القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة المساجين.