قررت سلطات الاحتلال الصهيوني، الأحد، نقل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل إلى سجن نفحة الصحراوي، لقضاء محكوميته بالسجن 9 أشهر، بعد أن كان مقررا أن يقضيها في سجن بئر السبع.

ووصل الشيخ صلاح صباح اليوم إلى سجن بئر السبع، بمرافقة موكب شعبي مهيب من المودعين.

وما أن وصل الشيخ صلاح إلى سجن بئر السبع، حتى قررت سلطات الاحتلال الصهيوني، نقله إلى سجن نفحة الصحراوي، والذي يبعد 100 كم عن مدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة).

ويعرف سجن نفحة الصحراوي بأنه من أشد السجون الصهيونية قسوة، واستحدث خصيصا للقيادات الفلسطينية من الأسرى في مختلف السجون بهدف عزلهم.

وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام48، قد انطلق من مدينة أم الفحم صباح اليوم الأحد إلى مدينة بئر السبع؛ حيث سيقضي 9 شهور في السجن تنفيذا لقرار محكمة "إسرائيلية" بما يعرف بخطبة وادي الجوز.


ولم تكد ساعات الصباح تشرق، حتى كانت جماهير غفيرة بانتظار وداع "شيخ الأقصى" معبرين عن تضامنهم معه، ورافضين لسياسات الاحتلال الهادفة إلى تغييبه عما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس في ظل استمرار مخططات التهويد.


وتجمهر بوداع الشيخ صلاح قبالة خيمة مناهضة حظر الحركة الاسلامية جموع غفيرة من الجماهير الشعبية والشخصيات الاعتبارية والقيادية، فيما انطلق الشيخ رائد صلاح بموكب شعبي باتجاه السجن، معتبرا هذه الفترة من الاعتقال التي تمتد لتسعة أشهر بمثابة اعتكاف.


بدوره قدم الشيخ رائد صلاح شكره وتقديره لجميع المودعين طالبًا إياهم ومحملهم أمانة الحفاظ على المسجد الأقصى والقدس الشريف، قائلا: "شرف لي وللأمة أن ندخل السجن من أجل الحفاظ وحماية الأقصى والقدس الشريف، أنا أدخل السجن بمشيئة الله، وليس بمشيئة نتنياهو".


هذا ومن المزمع ان يبدأ الشيخ رائد صلاح في قضاء محكوميته، وذلك تنفيذا للحكم النهائي القاضي بسجنه الفعلي لمدة 9 أشهر وذلك بتهمة "التحريض على العنصرية والعنف"، وهو ما عرف بـ"خطبة وادي الجوز" التي ألقاها في القدس بشهر فبراير عام 2007 ،وجاء في ملف المحكمة آنذاك "أن الخطبة التي ألقاها الشيخ صلاح تزامنت مع الأشغال التي تم تنفيذها في باب المغاربة".


ويحاول الاحتلال البحث عن أي دوافع لتغييب الشيخ صلاح عن الساحة السياسية بالداخل المحتل، وكذلك تغيبه عما يخطط له الاحتلال تجاه مدينة القدس والأقصى، إلا أن الشيخ صلاح اعتبر هذا التصرف لن يوقف مسيرة الدعم والتأييد التي تبنتها الحركة الإسلامية والفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام48.