نافذة مصر
سجن فاق كل الحدود و كل التجاوزات
فتجد فقط فيه معتقل يقيد بالكلابش و هو بمحبسه
و يخرج من زنزانته الفردية ليدخل أشباه بشر غلبوا الصهاينة في فعلهم
فتجد احدهم يقلب كل شئ رأساً علي عقب
و آخر يسكب اي أطعمه متعمداً إفسادها فيخلط الملح علي السكر
و آخر يستحل أكل و سرقة ما يجد من حلوي و رمي ما تبقي و التخلص منه حتي لا يتركه لهذا الأسير الذي يعاني و يذل حتي يدخل له مثل هذا القليل من الطعام
و آخر بالخارج رغم انه رأي التفتيش سلبهم كل شئ فبدل من ان يسارع في ادخال اي شئ لهم يمنع الأهالي بالخارج من إدخال الطعام و حتي الدواء لذويهم
فهل يظن هؤلاء انهم بإذلالهم سيكسرون إرادة كالجبال ..
هل يظنون ان العدل المنتقم لن يطلع علي مجهود هذه الأم التي تتكبد شراء مستلزمات الزيارة و م تنم ليلها تعد في الطعام و في نفس الوقت كيف تحافظ و تتحايل و الخوف يملكها علي ان لا يفسد الطعام لعمله من الباكر و تعرضه للهيب الحر اثناء وقوفها بالساعات لإدخاله
هل يضيع الله حرقة قلب تلك الأم ؟ وهذا الانسان ذو جسد بلا قلب يعيدها بكل الاطعمه و هو ينهرها اول ما يراها مش مدخلك حاجة !!!!!
ماذا يظنون بمن ادخل إمراءة النار في هرة .. فما بالهم فيمن حرم و منع و تجبر
حتي و ان غفلوا هم عنه فيقيننا انه لا يغفل
وعند الله تجتمع الخصوم