بيان صادر عن منظمة الكرامة العالمية لحقوق الإنسان 

اختطفت مصالح المخابرات المصرية في 15 يونيو الماضي، المهندس فؤاد قنديل الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. تأتي هذه الواقعة في سياق الاختفاءات القسرية التي تشهدها البلاد منذ أشهر، لتذكر بحقبة سوداء من تاريخ البلاد.

وتتخوف أسرة السيد فؤاد قنديل، التي تجهل كل شئ عنه منذ اختطافه، من تعرضه للتعذيب في معتقله السري، خاصة وأنه كان يشغل في الحزب منصب نائب الأمين العام للمنطقة الشرقية. وما زاد من قلقها رفض مكتب النائب العام تسجيل بلاغ بشأن الاختطاف، رغم أن شهودا عيان أكدوا في أحد مقرات المخابرات المصرية . 

ظن الشعب المصري أن الثورة جاءت لتؤسس للقطيعة مع انتهاكات الماضي، إلا أن الانقلاب العسكري السنة الماضية أعاد البلاد لممارسات عهد مبارك الذي تميز بالانتهاكات المنهجية للحقوق الأساسية لمواطنين. وحالة فؤاد قنديل ليست معزولة، بل هو واحد من آلاف ضحايا القمع الجاري في مصر.

بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، أصبح التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاعتقال التعسفي ممارسات سارية، ويبدو أن الاختفاء القسري جاء ليتمم هذه القائمة الطويلة من الانتهاكات التي تمارسها السلطات دون خوف من المتابعة.

تنبه الكرامة أن حالات الاختفاء القسري ارتفعت بشكل ملحوظ في مصر منذ بداية السنة وشملت كل المناطق، وتتخوف من أن تصبح هذه الممارسة الخطيرة منهجية. وتؤكد الكرامة أنها مستمرة في متابعة حالة حقوق الإنسان في البلاد، وأنها رفعت قضية فؤاد قنديل إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري، ملتمسة تدخله لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفراج الفوري عنه ووضعه في كل الأحوال تحت حماية القانون.
 
صورة ضوئية صادرة من الكرامة لحقوق الانسان :