اعتبرت مبادرة ( المسلمون النمساويون) أن تحقيق السلطات النمساوية مع اليميني المتطرف المعادي للإسلام جيرت فيلدرز خطوة فى مواجهة العنصرية
وقال "طرفة بغجاتي" رئيس مبادرة ( المسلمون النمساويون) إن بدء النيابة العامة في فيينا التحقيقات في الشكوى التي تقدمت بها المبادرة ضد "جيرت فيلدرز" اليميني الهولندي المعادي للإسلام والمسلمين "تمثل خطوة مهمة ضد العنصرية".
وكانت النيابة العامة النمساوية، قد بدأت مؤخرا، تحقيقات ضد الهولندي "فيلدرز" في اتهامات المبادرة له بالحض على الكراهية والتحريض وإزدراء الأديان خلال محاضرة له بفيينا في شهر مارس/ آذار الماضي.
وكان "بغجاتي" تقدم بشكوي في شهر مارس الماضي ضد "فيلدرز" يتهمه فيها بإذدراء الأديان، والتحريض ضد المسلمين والإسلام وتشبييه القرآن الكريم بكاتب كفاحي لهتلر وأنه يحض علي التطرف، وذلك خلال محاضرة له بقصر "هوف بورج" التاريخي في 27 مارس / آذار الماضي بدعوة من زعيم حزب الأحرار النمساوي "كريستيان شتراخه".
وأضاف "بغجاتي" في تصريحات للأناضول، اليوم، تعليقاً على وصف "فيلدرز" بدء التحقيق في فيينا بشأن تصريحاته بأنه جنون، "الجنون هو ترك خطاب التحريض والحقد والكراهية ليقسم المجتمع دون اتخاذ الإجراء المناسب".
وأشار إلى أن "التحقيق يمثل إجراء قانوني غير مسبوق وهام ضد كل من يظهر عداءه للإسلام والمسلمين".
وأعرب رئيس المبادرة عن قلقه من أن يصبح العداء للإسلام والمسلمين جزء من البرامج السياسية للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.
وتابع قائلا "يجب التمييز بين حرية الرأي والتعبير وبين التعدي على حقوق الآخرين وخاصة فيما يتعلق بالعقيدة والأديان والمقدسات".
وفي أول رد فعل على التحقيق معه، قال "فيلدرز" أمس، إنه "أمر مرير أن يحدث ذلك في دولة غربية كانت تحارب ضد الإسلام قبل مئات السنين - في إشارة منه إلى دفاع فيينا ضد الجيش العثماني في عام 1683-".
وكان "فيلدرز" قد هاجم الإسلام والمسلمين خلال محاضرة له بقصر "هوف بورج" مارس الماضي بدعوى من زعيم حزب الأحرار اليمين "شتراخه".
وطالب بوقف الهجرة من الدول التي يدين أغلبها بالإسلام بزعم أن "الإسلام لايتفق مع مبادئ الديمقراطية أو الحرية"، كما هاجم القرآن وشبهه بـ"كتاب كفاحي للزعيم النازي هتلر".
وقال عن القرآن إنه "يحض على التطرف"، مما دفع رئيس مبادرة ( المسلمون النمساويون) إلى تقديم شكوي للنيابة العامة التي بدأت التحقيق فيه مؤخرا.
وحسب المتحدثة باسم النيابة العامة، فإن ثبوت الاتهام ضد "فيلدرز" يستوجب العقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عامين.
جدير بالذكر أن "فيلدرز" حصل على حكم بالبراءة امام القضاء الهولندي في اتهامات مماثلة بالتحريض، قبل ثلاث سنوات، حيث رأت المحكمة أن التصريحات تأتي في إطار حرية التعبير.