يستعد البوسنيون، اليوم السبت، لدفن رفات 136 من ضحايا مجرزة "سربرنيتشا"، والتي ذهب ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم على يد القوات الصربية قبل 20 عاماً، إثر التعرف على هويات أصحابها.
وقامت السلطات المحلية بتجميع الرفات ونقلها إلى ساحة مقبرة الشهداء في مدينة بوتوتشاري، شمال شرقي البوسنة، تمهيداً لدفنها اليوم في مراسم تُقام في الذكرى الـ20 لوقوع المذبحة، ويشارك فيها آلاف البوسنيين، إضافة إلى زعماء وقادة سياسيين أجانب.
وتوجه، صباح اليوم، الآلاف من البوسنيين، ومواطني دول مختلفة إلى مقبرة بوتوتشاري، يرافقهم أهالي الضحايا الـ136، وقرأوا سوراً من القرآن الكريم وسط أجواء خيّم عليها الحزن.
وتضم قائمة الضحايا الذين سيدفنون اليوم، يوسف إسماعيلوفيتش (75 عاماً) أكبرهم سناً، وسيدفن مع ابنه وحفيده، إضافة إلى 18 شخصاً دون سن الرشد.
ويشارك في مراسم الدفن كل من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ونائبه نعمان قورتولموش، إضافة إلى رئيسة كرواتيا كوليندا جرابار كيتاروفيتش، والرئيس السلوفيني بوروت باهور، ورئيس الجبل الأسود فيليب فويانوفيتش، ورئيس مقدونيا جورج ايفانوف، ورئيس وزراء صربيا ألكسندر فوسيتش، إضافة إلى مسؤولين ومواطنين من دول أخرى.
وكانت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، قد دخلت سربرنيتشا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال أيام عدّة، مجزرة جماعية ذهب ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاماً.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة العرقية في "سربرنيتشا"، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".