أكدت لجنة للتحقيق تابعة لمنظمة الأمم المتحدة أن المليشيات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى نفذت عملية تطهير عرقي بحق السكان المسلمين أثناء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، لكنه لا يوجد دليل على وجود نية إبادة جماعية.
وقالت اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يناير/كانون الثاني من العام الماضي إن طرفي النزاع (وهما أنتي بالاكا المسيحية، ومليشيا سيليكا ذات الأغلبية المسلمة) ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها "التطهير العرقي"، لكن التدخل الدولي منع وقوع إبادة.
ورفعت اللجنة تقريرها النهائي المكون من 127 صفحة إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، حيث أورد التقرير سلسلة طويلة من عمليات الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال والتعذيب وحرق المنازل.
وقال التقرير إن ما يصل إلى ستة آلاف شخص قتلوا، لكنه اعتبر "أن مثل هذه التقديرات تخفق في تصوير الحجم الكامل لعمليات القتل التي وقعت".
وتابع أنه "على الرغم من أن اللجنة لا يمكنها التوصل إلى أن إبادة جماعية وقعت"، فإن التطهير العرقي للسكان المسلمين من قبل أنتي بالاكا المسيحية يمثل جريمة ضد الإنسانية، وقال إنه لم يتم التوصل إلى "وجود العنصر الضروري المتمثل في نية الإبادة الجماعية".
وكان متمردو سيليكا قد أطاحوا بالرئيس فرانسوا بوزيز واستولوا على السلطة في مارس/آذار 2013، لكنه تم طردهم في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بينما وافق مجلس الأمن الدولي في أبريل/نيسان الماضي على إرسال 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام إلى البلاد، إثر اندلاع مواجهات بين أنتي بالاكا وسيليكا.