اتهم عضو محافظ في مجلس اللوردات البريطاني المسلمين بتحمل قسط من المسؤولية عن انخفاض عدد حانات الخمور في بريطانيا.
تصريحات اللورد هوجسون جاءت خلال مناقشة في مجلس اللوردات حول اجبار الشركات الكبيرة التي تملك سلاسل من الحانات على إعطاء مدرائها مزيدًا من الحرية لاستدراج الزبائن. وقد أثارت تلك التصريحات استياء الكثيرين، ما دفع به لاحقًا الى محاولة تبريرها.
وقال اللورد هوجسون، الذي كان عضوًا في مجلس إدارة واحدة من أكبر شركات إنتاج المشروبات الكحولية (الخمور) في بريطانيا: إن التحولات التاريخية أدت إلى وجود أعداد كبيرة من المسلمين الذين لا يتعاطون الخمرة في المدن البريطانية متسببين في كساد الحانات.
وأكد اللورد هوجسون "أن التغيّر الاجتماعي الاقتصادي" يتحمل قسطاً من المسؤولية عن هبوط عمل الحانات، وانخفاض عددها أكبر مما يتحمله "جشع" الشركات التي تملك سلاسل هذه الحانات.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن اللورد هوجسون قوله: "إن زيادة أعداد المسلمين الذين لا يتعاطون الخمور في مدن مثل نوتنغهام وليستر ومانشستر وليدز وبرمنغهام تؤدي إلى غلق الكثير من الحانات".
وأضاف أنه من الصعب على مالك الحانة الذي استثمر 10 سنوات من حياته محاولًا بناء مشروع تجاري يكون مصدر رزقه، أن يسلِّم بحتمية هذه التحولات التاريخية.
واعترف اللورد هوجسون بأن هناك أسباباً اقتصادية وراء كساد عمل الحانات، منها غلق مصانع كان عمالها يرتادون الحانات القريبة منها.
ولكن تحميل عوامل أخرى إلى جانب المسلمين مسؤولية انخفاض عدد الحانات في بريطانيا، لم ينقذ اللورد هوجسون من الانتقادات التي لاقتها تصريحاته. وقال المجلس الاسلامي في بريطانيا إن اللورد هوجسون يستخدم المسلمين في بريطانيا كبش محرقة، وشماعة يعلق عليهم غلق شركات بسبب فشلها وإفلاسها.
وحاول اللورد هوجسون لاحقًا تبرير تصريحاته، قائلاً: إن منتقديه "أبدوا حساسية مفرطة بعض الشيء" وأن مداخلته في المجلس اشارت إلى اسباب أخرى لهبوط عدد الحانات في بريطانيا. وقال اللورد هوجسون لصحيفة الاندبندنت "إن هذا ليس انتقادًا للمسلمين بل كنتُ اعتقد بأن المسلمين كلهم تقريباً لا يقربون من الخمرة، ولكن لعل البعض منهم يتعاطونها"، على حد قوله.