09/12/2009

نافذة مصر / مصراوي كتب / عمر الطيب :

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ مصر بدأت بناء جدار فولاذي ضخم بطول الحدود مع غزة، في محاولة لإيقاف أنفاق التهريب في المنطقة .

ونسبت الصحيفة إلى مصادر مصرية القول: إن الجدار سيكون بطول تسعة إلى عشرة كيلومترات بعمق يتراوح بين 20 و30 مترًا تحت الأرض بحيث يصعب إحداث فتحات فيه حتى لو بالصهر، ورأت أن الخطة الجديدة تأتي في إطار جهود مصر لوقف التهريب الذي لا يزال مزدهرًا في غزة رغم تحقيق بعض التقدم، مشيرة إلى أن القوات المصرية تقوم أسبوعيًا تقريبًا بحملة لهدم الأنفاق أو تملأها بالغاز .

وكانت فضيحة قد تفجرت منذ أيام بالإعلان عن تورط شركة حسين سالم الصديق المقرب للرئيس بتوريد الغاز إلى شركات أسمنت يدخل فى بناء وتشييد المستوطنات الصهيونية .

وكان رئيس الوزراء التركي أردوغان قد قال فى حواره ينشره موقع نافذة مصر نقلاً عن الجزيرة إن أكثر ما يقلقه في الشأن الفلسطيني حاليا هو وضع قطاع غزة الذي تحول إلى سجن كبير مفتوح، يقف الجميع متفرجين عليه وغير مكترثين به، وهو أمر لا ينبغي السكوت عليه ليس فقط من جانب دول المنطقة، بل أيضا من جانب العالم المتحضر الذي يحترم حقوق الإنسان.

مضيفاً : " كان العدوان على غزة جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، استخدمت فيها القوات الإسرائيلية الفوسفور الأبيض ضد المدنيين العزل. وبعد العدوان الذي أدى إلى تدمير القطاع وقتل 1500 من سكانه وإصابة خمسة آلاف بجراح، عقد اجتماع شرم الشيخ الذي اتفق فيه على إعمار ما تم تدميره، وخصصت لذلك ملايين الدولارات، إلا أن القرار لم ينفذ، وبقيت خرائب غزة كما هي" .

واستطرد قائلاً : "الأدهى من ذلك أن الحصار استمر بحيث قطعت عن القطاع الحاجات الأساسية للناس، وقد سمعت أنهم اضطروا لاستخدام الأنفاق لتهريب الأغنام في الاحتفال بعيد الأضحى. فهذا الوضع البائس وغير الإنساني يتطلب بذل جهد خاص لعلاجه، ولذلك كان من الطبيعي أن يدرج على قائمة جدول أعمال الزيارة" .