أوضح محمد سعيد إسماعيل أحد قادة المسلمين والمستشار السابق لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى أن التقارير التي تشير إلى ما يحدث في الجمهورية بصورة عامة هي تقارير صحيحة، وأن مجلس الأمن أصدر قرارا بدخول قوات من الاتحاد الأفريقي مدعومة بمليشيات فرنسية، فنزعت سلاح المسلمين "السيليكا" وتركتهم ضحية لمليشيات "الأنتي بالاكا" (حاملي السواطير) المسيحية.
وأضاف إسماعيل: شنت وسائل إعلامية ضخمة حملة إعلامية ضد "السيليكا" وحكومتهم، حيث وصموها بالسرقة ونهب المال العام، مشيرا إلى أن الفرنسيين هم من هندس وصنع الفتنة في البلاد، حيث أكد أن تقارير من الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان اتهمت فرنسا بالعمل على قتل المسلمين بنزع سلاحهم.
وحول مصالح باريس في أفريقيا الوسطى، أوضح إسماعيل أن اليورانيوم الذي ينتج في البلاد يعتبر المطمع الرئيسي لها، حيث قررت الشركة الفرنسية "أريفا" التي تم التعاقد معها لاستخراج اليورانيوم أن تؤجل الإنتاج حتى العام 2032، وحينما رفض الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه ذلك قامت فرنسا بدعم السيليكا ضده.
وأبان أن أكثر من 300 مسجد في البلاد دمرت، وتم ذبح النساء والأطفال وحرق الرجال، بعدما مهدت القوات الفرنسية بتجريد المسلمين من السلاح، لتأتي بعدها مليشيات الأنتي بالاكا لتقتلهم وتحرق منازلهم وتقطعهم بالسواطير.
ونقل إسماعيل رغبة بعض قادة المسلمين في إيقاف نزيف الدم الحالي، وفي حال فشلهم فإن الانفصال هو المطلب الذي سيسعون لتحقيقه.
وأكد أن المسلمين يسيطرون على النشاط التجاري في البلاد، حيث يمكن أن تبلغ نسبة المسلمين 99% من التجار، ولديهم ستة ملايين رأس من الماشية.
وتساءل عن قدوم العدد الكبير من الصحفيين يوم 5 ديسمبر الماضي قبل بداية المجازر بيوم واحد، مشيرا إلى النية المبيّتة لفرنسا التي تمر بأزمة اقتصادية خانقة وتبحث عن حل لهذه الأزمة، فترسل قواتها إلى أفريقيا لحماية شركاتها ومصالحها الاقتصادية.
الجزيرة