11/5/2009

قالت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد إن اتصالات مكثفة تجري بين إسرائيل ومصر والأردن لعقد قمة ثلاثية نهاية الأسبوع الجاري في عمان وذلك قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الشهر المقبل. وذكرت المصادر أن اللقاء سيتركز على بحث العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين ومبادرة السلام العربية.

وكانت تقارير صحافية تحدثت الأسبوع الماضي عن اتصالات عربية مكثفة تجري لإعداد مبادرة سلام عربية جديدة تعتمد على المبادرة الأولى سيقدمها الرئيس المصري للرئيس الأميركي باراك اوباما.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت إن نتنياهو سيتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية غدا للقاء الرئيس المصري حسني مبارك في أول زيارة له خارج إسرائيل منذ انتخابه رئيسا للوزراء ما يدل على الأهمية التي توليها إسرائيل لمصر. وأوضحت انه سيرافق نتنياهو وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع مبارك ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي اراد. وكان بن اليعازار قد بعث برسائل الى القاهرة بالنيابة عن نتنياهو طوال الاسابيع القليلة الماضية. ويبحث مكتب نتنياهو الموعد المحتمل للقاء مع الملك الاردني. ومن المحتمل ان يعقد الاجتماع الاربعاء او صباح الجمعة.

الى ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" ان نتنياهو سيدعو الرئيس مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للعمل مع اسرائيل لمواجهة التهديد النووي الايراني. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة "فرانس برس" الاحد ان: "بلدينا يواجهان تهديد ايران وعملائها في الشرق الاوسط. ولدى بلدينا مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودفع عملية السلام قدما".

وشدد هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه على "الاهمية التي توليها اسرائيل لعلاقاتها مع مصر" اول دولة يزورها نتانياهو منذ تولي مهامه في 31 اذار (مارس). وقال مصدر حكومي اسرائيلي ان "جدول الاعمال مزدحم كثيرا، الا اننا نبذل كل جهد ممكن لعقد اجتماع قبل سفر رئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن".

وكان الملك عبد الله قد وجه الدعوة الى نتنياهو للمشاركة في منتدى دافوس المقرر انعقاده بنهاية هذا الاسبوع على الجانب الاردني من البحر الميت، واجراء لقاء على الهامش. غير ان من المحتمل ان يعتذر نتنياهو عن قبول الدعوة بسبب سفره الى واشنطن.

وكان نتنياهو قد صرح لصحافيين اسرائيليين ناطقين بالروسية الخميس الماضي انه لن يوقف عمليات البناء في المستوطنات اللازمة لتلبية متطلبات النمو الطبيعي للسكان. وقال "كنت دائما اتساءل كلما اثير موضوع تجميد البناء في المستوطنات عما يمكن لاطفال المستوطنين ان يفعلوه؟ هل ان عليهم ان يعيشوا على الاسطح او تحت الارض؟"

وقال نتنياهو لهم ايضا انه لن يضع شروطا مسبقة للمفاوضات مع الفلسطينيين كما لن يقبل بشروط مسبقة منهم.

وحول امكانية اجراء مفاوضات مع سوريا، قال ان اسرائيل لن تنسحب قط من مرتفعات الجولان لان المنطقة استراتيجية بالنسبة لامن اسرائيل. وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على استعداده للوقوف في مواجهة الرئيس الاميركي اوباما، وعلى انه لن يتخلى عما يعتقد انه حيوي لامن اسرائيل.

وقال انه سيتمسك في لقائه مع اوباما بالحاجة الى التعامل مع ايران و"برنامجها النووي الذي يعتبر عقبة كبرى في طريق السلام في الشرق الاوسط".

وقال "اذا امتلكت ايران السلاح النووي فانها ستجبر جميع الدول العربية للوقوف الى جانبها، وان النظام الايراني المتطرف الذي كشف عن خططه لازالة اسرائيل لن يسمح للدول العربية بتطبيع العلاقات مع اسرائيل".