08/04/2009 

نافذة مصرـ وكالات :
 
 
تكشّفت قضية  اعتقال السلطات المصرية نحو 50 شخصاً بشكل سري منذ منتصف ديسمبر الماضي ـ أي قبل أسبوعين من العدوان على غزة ـ وذلك بتهمة مساعدة تنظيم حزب الله اللبناني في إرسال الأموال والدعم لحركة حماس في قطاع غزة.
 
وقال المحامي المصري منتصر الزيات في حديث تليفزيوني إن المعتقلين يشملون مصريين وفلسطينيين ولبنانيين. وفي تصريحات للجزيرة، قال الزيات إن معرفته بالقضية بدأت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي حيث اتصلت به أسرة لبناني يدعى هاني سامي شهاب وأبلغوه باعتقاله دون معرفة السبب.
وأضاف أن هناك سبعة فلسطينيين تم اعتقالهم بذات الملابسات إضافة إلى عدد من المصريين، حيث بدأت نيابة أمن الدولة السبت الماضي التحقيق معهم مشيرا إلى أنه لم يتمكن من لقائهم، لكن الأنباء التي وصلت إليه تقول إن التحقيقات تدور بشكل أساسي حول دور حزب الله في القضية ومدى علاقة المحتجزين به .
 
وتتشابه القضية مع قضايا آخري يحتفي فيها العديد من الأشخاص لفترات طويلة ، ثم يعلن الأمن المصري عن تفكيك شبكات إرهابية ، ثم يفرج القضاء عن المتهمين بعد قضائهم عدة أشهر رهن الاعتقال ، وغالباً ما يؤكد هؤلاء بعد الإفراج عنهم عن تعرضهم لتعذيب وانتهاكات ، ويشير بعض المحللين إلى أن الإعلان في مثل هذا التوقيت يرتبط بأوضاع إقليمية ..
 
 وكان النظام المصري قد تعرض لانتقادات شديدة  بسبب موقفه أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة ، واتهمته المعارضة المصرية بالتواطؤ ، ونقل عن ساركوزي قوله لأولمرت " مبارك يشدد على ضرورة ألا تخرج حماس من هذه الحرب منتصرة "