اختار 26 سائقًا مسلمًا في مطار سى تاك، يعملون لحساب شركة "هيرتز" لتأجير السيارات بالولايات المتحدة الأمريكية، إقالتهم بدلاً من الموافقة على احتساب أوقات الصلاة من عملهم.
وقال المتحدث باسم شركة "هيرتز" ريتشار برومى: إن ثمانية سائقين آخرين أوقفوا عن العمل فى الثلاثين من سبتمبر الماضى، عادوا للعمل بعدما وافقوا على احتساب أوقات الصلوات من دوام العمل.
واعتبر الناطق أن احتساب أوقات الصلوات يعتبر شرطاً معقولاً لأن بعض الموظفين أخفقوا فى العودة إلى العمل فور أداء الصلوات.
وكان 117 سائق شاحنة قد تقدموا بشكاوى عن ممارسات غير عادلة فى العمل إلى المجلس القومي لعلاقات العمل، وقام المجلس أيضا برفع اتهامات بالتمييز الدينى إلى لجنة فرص العمل المتكافئة.
ويمثل المجلس نحو 80 سائقاً فى هيرتز يتقاضون ما بين 9.15 دولار و9.95 دولار فى الساعة، ويبلغ المسلمون حوالي 70% من عدد السائقين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن شركة "هيرتز" لتأجير السيارات أوقفت 23 سائقا مسلما عن العمل بسبب خلافهم مع الشركة حيال العمل فى مواعيد الصلاة.
وقالت الصحيفة فى نسختها الإلكترونية إن جميع السائقين الموقوفين يعملون لهيرتز في مطار سياتل تاكوما الدولي وجميعم صوماليون مسلمون ، موضحة أن قرار الشركة الذى اتخذته فى 30 سبتمبر أثار جدلا واسعا في منطقه سياتل ، وتناقلته وسائل الإعلام المحلية.
وقد تجمع عشرات الأشخاص أمام مكتب هيرتز رافعين شعارات (هيرتز.. احترمينى.. احترمى عقيدتى).
وقد دافعت الشركة عن نفسها بالإشارة إلى أن قانون ولاية واشنطن يسمح للموظف الحصول على استراحتين مدفوعتى الأجر مدة كل منهما 10 دقائق ، وذلك كل 8 ساعات عمل.
وأنذرت الشركة العمال شخصيا وكتابيا بالإيقاف إذا لم يلتزموا بقواعد الوقت.
واعتبر تريسى طومسون أحد ممثلي سائقي الشاحنات المحلية فى بيان له أن هذا هجوم شائن على حقوق العمال ويبدو أنه تمييز على أساس معتقداتهم الدينية.
وفى البيان ذاته ، نقلت ماريان موسى وهى موظفة فى هيرتز منذ خمس سنوات بأن مديرى هيرتز يسخرون منها ، ومن زملائها المسلمين عندما يصلون.
وقال أحمد جمعة المدير التنفيذى لاتحاد خدمات الجالية الصومالية إن قضية صلاة المسلمين في أماكن العمل تثار كثيرا وأنه يتوقع أسبوعين لوصول الطرفين إلى اتفاق.
مفكرة الإسلام