09/05/2010

نافذة مصر / الإسلام اليوم

في حلقةٍ جديدة من مسلسل الهجوم الغربي على الإسلام والمسلمين ومحاولة الدول الغربية حظر رموزه، دعا كوري برناردي - العضو بمجلس الشيوخ الأسترالي - إلى حظر ارتداء النقاب بزعم أنه ليس زيًّا أستراليًّا، الأمر الذي أثار غضب الأقلية الإسلامية في البلاد.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية التي أوردت الخبر: إن برناردي ليبرالي من جنوب أستراليا، وصف النقاب بأنه رمز الهيمنة القمعية من الرجال للنساء كما أنه يتسبب في انقسام المجتمع، على حد زعمه.

وكتب برناردي على المدونة الخاصة به في أعقاب عملية سطو مسلح في مدينة سيدني من قِبل رجل يرتدي نقابًا ونظارة شمسية، قائلًا: "إنه ليس أستراليًّا، كما أنه حاجز رمزي يتعدى حدود طبيعته كزيّ، لذا فمن أجل أمن وسلامة المجتمع لا بدَّ من حظر النقاب".

وأضاف أنه يجب على المسلمين المهاجرين إلى أستراليا أن يلتزموا بالقِيم المحلية، فإذا كان الرجال الذين يرتدون خوذات الدراجات النارية يقومون بخلعها عند الدخول إلى بنك أو شركة، لذا فلا بد من خلع النقاب أيضًا.

وأستراليا لم تكن الدولة الأولى في مساعيها لحظر النقاب، وكل ما هو إسلامي فقد سبقها الكثير من الدول التي تسعى لحظرِه ومنها من نجح في ذلك مثل بلجيكا التي أصدرت مؤخرًا قانونًا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، تلك الحملة الشعواء دفعت الكثير من رجال الدين الإسلامي للتحذير من ذلك، ومنهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أكد أن تصاعد الحملات الغربية لمنع النقاب في بعض الدول الأوروبية، يعدُّ انتهاكًا لحقوق الإنسان.

وأشار القرضاوي إلى أنه أبلغ سفير فرنسا في الدوحة خلال استقباله الخميس الماضي بضرورة العمل على احترام شريعة المسلمين وعقيدتهم، موضحًا أن الحجاب ليس مجرد رمز ديني، ولكنه جزء من هذه الشريعة التي يؤمن بها المسلمون.

وقال القرضاوي خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب: "صدرت قوانين في بعض الدول الأوروبية حول منع النقاب، حيث أصدرت بلجيكا قانونًا يمنع المرأة المسلمة من ارتداء النقاب، كما تسعى فرنسا إلى ذلك، وقدمت بالفعل مشروع قانون ينتظر موافقة البرلمان عليه"، وشدَّد على أن منع النقاب يخالف الحريات الشخصية والحريات الدينية، وهما من الحريات الأساسية في حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي يتشدق بها الغرب دائمًا.