انتهى اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري، وسط نسبة تصويت تجاوزت 30%، كما أغلقت العديد من اللجان أبوابها رغم اصطفاف الناخبين أمامها للإدلاء بأصواتهم كما حدث فى لجان أطفيح بمحافظة الجيزة وعدد من لجان محافظة البحيرة.
وفيما يلى رصدًا لأهم ما شهده اليوم الانتخابى الأول:
• يتقدم حزب الحرية والعدالة بخالص التقدير للشعب المصرى الذى يبرهن أنه قادر على كتابة مستقبله من خلال هذه المشاركة المميزة فى أول أيام المرحلة الثانية، والتى تمثلت فى العديد من الصور الإيجابية التى تؤكد وعى الشعب المصرى وإصراره على إتمام أول مراحل التحول الديمقراطى لإعادة بناء بلاده بالشكل الذى يجعلها فى صدارة الأمم، وهو ما يدعونا إلى تجديد الدعوة للشعب المصرى صانع هذا العرس الديمقراطى إلى مواصلة إيجابيته خلال اليوم الثانى للمرحلة الثانية.
• رصد الحزب العديد من المخالفات التى شهدتها عدد من اللجان، وكان بعض القضاة طرفًا فيها، لتوجيه إرادة الناخبين لصالح أحزاب منافسة للحرية والعدالة، ويؤكد الحزب على ثقته الكاملة في القضاء المصرى النزيه والذى ضرب أمثلة بطولية في التصدي للفساد والظلم، وهو ما يدفعنا إلى مطالبة اللجنة العليا للانتخابات بإعلان ما اتخذته من إجراءات تجاه هذه المخالفات والتي قدمناها للجنة فى مذكرة رسمية، آملين أن تختفي مثل هذه الهنات في اليوم الثانى وخلال مرحلة الإعادة.
• ما زالت هناك بعض القنوات الفضائية المملوكة لعدد من رجال الأعمال سواء المنافسين لنا فى الانتخابات أو أولئك الذين ارتبطوا بمصالح فاسدة مع النظام السابق وما زالوا حريصين على خدمة أهدافه فى إفشال الثورة المصرية من خلال تشويه متعمد للعملية الانتخابية ومواقف كارهة لحزب الحرية والعدالة بل وكل ما هو وطنى فى هذا الوطن، وقد تنوعت حيل هؤلاء ضد الخيار الديمقراطي فتارة يدفعون الجماهير إلى عدم الذهاب لصناديق الانتخابات كما هو الحال فى المرحلة الأولى، وعندما خيب الشعب ظنهم لجئوا إلى طرق أخرى تبرهن على مواقفهم العدائية ضدنا مثل دعوتهم للناخبين بالتصويت لصالح القوائم المنافسة لنا بحجة أننا حصلنا على نسبة كبيرة فى المرحلة الأولى مما يتطلب التوازن فى المرحلة الثانية، وقد غفل هؤلاء أن قوائم الحرية والعدالة تضم تحالفا ديمقراطيا يشمل 10 أحزاب من بينهم أحزاب ليبرالية ويسارية وقومية وذات مرجعية إسلامية، وهو ما يمثل قمة التوازن، ويؤكد الحزب ثقته في أن الشعب المصري يفطن جيدا إلى الأهداف الخبيثة لهذه القنوات ولمن يتحدثون خلالها، ويجب على الجميع بما فيهم حزب الحرية والعدالة أن يحترم إرادة الشعب واختياراته بل ويدافع عنها لأنها الطريق الحقيقي نحو النهضة والاستقرار.