بدأت عمليات الفرز للمرحلة الأولى في انتخابات مجلس الشعب 2011، منذ مساء أمس الثلاثاء وتشير النتائج الأولية منذ بدء الفرز حتى هذه الساعة إلى تقدم قوائم حزب الحرية والعدالة، يليه حزب النور ثم الكتلة المصرية، كما تشير النتائج الأولية إلى الاستبعاد الشعبي لفلول الحزب الوطني سواء الذين خاضوا هذه الانتخابات من خلال أحزاب تم تأسيسها بعد الثورة أو من خلال أحزاب كانت قائمة بالفعل، مما يؤكد أن الشعب المصري مارس حقه في العزل السياسي.
وتحتل محافظة الفيوم المرتبة الأولى في نسبة التصويت لصالح قائمة الحرية والعدالة تليها محافظة البحر الأحمر ثم القاهرة وأسيوط، بينما تشتد المنافسة بين الحرية والعدالة وحزب النور في محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ.
وعلى مستوى المقاعد الفردية تشير التقديرات إلى تقدم عدد من مرشحي الحرية والعدالة في المحافظات التسع ففي دائرة حلوان يتقدم (رمضان عمر)، وفي حدائق القبة يتقدم (عمرو زكي)، ومدينة نصر (عصام مختار)، وبورسعيد (د. أكرم الشاعر)، والمنتزه (مصطفى محمد)، والرمل (المحمدي سيد أحمد)، وأسيوط (سمير خشبة).
وقد شهدت عمليات نقل الصناديق والفرز العديد من المخالفات التي تم احتواء بعضها والبعض ما زال عالقًا حتى الآن، ومن هذه المخالفات:
** توقف الفرز في الدائرة الأولى بالقاهرة بعد إحداث بلبلة أدت إلى قيام رئيس اللجنة بوقف الفرز والتهديد بوقف الانتخابات في الدائرة.
** في الدائرة الرابعة بالقاهرة وتحديدًا في مركز الفرز بنادي أسمنت طرة رصد مندوبينا حالة من عدم الانضباط في الفرز والأماكن المخصصة له وتم إبلاغ اللجنة العامة بذلك، خاصةً أن الموظفين هم الذين قاموا بالفرز في ظل غياب عدد من القضاة .
** قيام الموظفين في عدد من المحافظات بالتهديد بعدم تسليم الصناديق إلا بعد الحصول على حقوقهم المالية مما عرقل عمليات الفرز في عدد كبير من اللجان.
** عدم تجهيز وزارة الداخلية أماكن مهيئة للفرز مما أدى إلى حالة من الفوضى أدت إلى تهديد رؤساء اللجان القضائية بإلغاء الانتخابات في هذه اللجان، بالإضافة إلى تهديد القوات المسلحة باستخدام القوة لوقف هذه الفوضى