نافذة مصر
روي أحد المرابطين في أرض العزة والجهاد بميدان رابعة العدوية حيث الدفاع عن الشرعية مواقف من داخل الميدان منها
داخل رابعة العدوية قصة رائعة: ﻓﻲ ﻃﻮﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺗﺠﺪ ﻋﺰﺍﺋﻚ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ . ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺃﺥ ﻣﻦ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ . ﻳﻘﻮﻝ : ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ فاجأتنا ﺳﻴﺪﺓ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ : ﺇﻧﺘﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﻼﺏ ..ﺇﻧﺘﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﻼﺏ !!! ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ . ﻓﺘﻀﺎﻳﻖ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻫﻤﻮ ﺑﺘﻜﺴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻠﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺩﻓﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﻢ. ﻓﻔﻮﺟﺌﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﻠﺐ . ﺇﻧﺘﻮﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻫﻨﺎ ؟ ﻓﺄﺷﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﻗﺎﺋﻼ : ﺷﻜﺮﺍ ﺷﻜﺮﺍ . ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻛﻠﻤﺔ ) ﻛﻼﺏ ﻭ ﻛﻠﺐ ( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺇﺫ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﻣﻠﻒ ﺩﺍﺭﺕ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻴﻨﺎ ..ﻓﻬﻢ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻧﺼﻴﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻱ ﻭﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻮ ﺯﺍﺩﺕ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻱ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻋﻤﻮ ﻋﻤﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻠﻢ ﻣﺎﻣﺎ. ﻓﺬﻫﺒﺖ ... ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ : ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﻙ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﺇﻧﺖ ﺑﺎﺭﺩ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟ ﻗﻠﺖ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺎﺭﺩ !! ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﺯﺍﻱ ﺷﺘﻤﺘﻜﻢ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ..ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻮﺍ ﻛﻠﻜﻢ ﺑﺎﺭﺩﻳﻦ ﻛﺪﻩ. ﻗﻠﺖ : ﺩﻩ ﻣﺶ ﺑﺮﻭﺩ ، ﺩﻩ ﺣﻠﻢ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺩ .. ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ .. ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ. ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﻗﻤﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻳﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﺇﺫ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻓﻼﻥ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﻓﻼﻧﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻓﻼﻥ ﻭﺑﺘﻔﺘﺶ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺃﺩﻋﻤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺃﺩﻋﻢ ﻣﻄﺎﻟﺒﻜﻢ. ﻓﺠﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﻓﻌﻼ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻨﺪ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺛﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ. ﻓﺤﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺘﻪ.. ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺇﻧﺘﻬﻰ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ .. ﻓﻬﻢ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣن انفسنا