جاءت خطوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإقالة خالد بحاح من رئاسة الوزراء، مفاجئة، وتداولت الصحف والمواقع الإلكترونية توقعات عدة لأسباب هذا القرار، إلا أنه صرّح الأربعاء، سبب قراره، وهو "الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية"، وفق قوله.


وأوضح هادي أنه منزعج من تعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة اليمنيين، وحل مشاكلهم، وتوفير احتياجاتهم.


وقال إن خطوته إقالة بحاح وإعادة النظر في مسألة استمراره في منصبه رئيسا للوزراء، تأتي بعد اقتناعه "بعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم الذي قدمه التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، وعدم تحقيق مايصبوا إليه اليمنيون من استعادة الدولة، واستباب الأمن والاستقرار، والمصلحة الوطنية".


اقرأ أيضا: إقالة رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح .. وتعيين "الأحمر" نائبا للرئيس


في السياق ذاته، نقلت مواقع محلية عن "مصدر سياسي"، لم تكشف هويته، إن قرارات ستصدر قريبا بتعديل واسع في حكومة رئيس الوزارء المعين، أحمد عبيد بن دغر.


وبحسب موقع "المشهد اليمني"، فإن المصدر أوضح أن التعديل سيشمل عددا من الحقائب الوزارية، بينها وزارات الداخلية والإعلام والصحة، فيما لا تغيير في الخارجية والإدارة المحلية، وفق قوله.


وقال إن التعديل سيشمل عددا آخر من الوزارات، وإن هناك مشاورات ستجري خلال الأيام المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على طاقم الوزراء الذي سيكون ضمن حكومة بن دغر.


وأقال هادي بحاح من رئاسة الوزراء بقرار جمهوري، ليعين بدلا عنه أحمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الوزراء.


ويشغل بن دغر، منصب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، منذ قرار الحزب المثير لجدل فصل الرئيس هادي من منصبي "النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام" نهاية العام 2014.


يشار إلى أن هادي عيّن بحاح في 12 أبريل 2015 نائبا لرئيس الجمهورية، بالإضافة إلى مهامه رئيسا لمجلس الوزراء في حكومة الكفاءات.