أكد المحامي جمال عبد السلام -عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين- أن المعتقلين يواجهون الموت البطيء كل يوم خاصة المرضى منهم، مؤكدا أن مرضي الحالات المزمنة عددهم كبير للغاية، وبالرغم من ذلك تتعنت إدارات السجون في إعطائهم الأدوية اللازمة لهم أو نقلهم إلى الوحدات الصحية، ما يتسبب في وفاة عدد كبير منهم جرّاء هذا الإهمال المتعمد، وهو ما يعتبره عبد السلام بأنه قتل متعمد يهدف من ورائه الانقلابيون إرهاب الثوار في الشارع بهدف إخماد ثورتهم.

مضيفا –في تصريح لـ"الحرية والعدالة"-أنه بجانب مرضي الحالات المزمنة هناك عدد من المعاقين وأصحاب الظروف الخاصة الذين يحتاجون لرعاية خاصة، إلا أنهم يعيشون داخل المعتقلات في ظروف سيئة للغاية كغيرهم من المعتقلين من حيث الأوضاع غير الآدمية داخل معتقلات الانقلاب.
 
وأوضح عبد السلام أن تزايد حالات الوفيات داخل المعتقلات تؤكد أن ممارسات الانقلاب الانتقامية لا تقتصر فقط عند حدود القتل والمطاردة لما هم خارج السجون وإنما امتدت لتشمل المعتقلين أيضًا حيث لم يكتفوا بالأوضاع المأساوية والغير أدمية التي يعيشون فيها داخل السجون وإنما زادوا على ذلك بممارسات القتل البطيء والاغتيال الجماعي.