طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها، لاسيما كبار السن والمرضى وأصحاب المناعة المتدنية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة العربية بمناسبة ذكرى "اليوم العالمي لحقوق الإنسان" الذي يوافق العاشر من كانون الأول/ديسمبر من كل عام.
وأكدت الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة، "ضرورة التماشي مع قواعد القانون الدولي الإنساني التي نصت في (اتفاقية جنيف الرابعة) على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة".
وأشارت أبو غزالة إلى أن "(الميثاق العربي لحقوق الإنسان) أقر في مادته (39) بحق كل فرد في المجتمع التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية وحصول المواطن مجانا ودون أي تمييز على خدمات الرعاية الصحية الأساسية من المبادئ الحقوقية الأصيلة".
ولفتت إلى أن هذه المبادئ رسختها أهداف التنمية المستدامة وبلورتها عمليا إستراتيجيات ومبادرات وخطط عمل معتمدة تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وبشأن جائحة "كورونا" وما تبعها من إجراءات للتعافي، لفتت أبو غزالة إلى أن مفهوم التعافي يندرج في صميم الحق في الحياة كأسمى الحقوق، مشيدة بالتدابير التي اتخذتها الدول العربية لمنع انتشار فيروس جائحة "كورونا" المستجد، منذ اللحظات الأولى لتشخيصه "مما يجسد الاهتمام وعلى أعلى مستوى بحق المواطن والمقيم على حد سواء في الحياة والصحة والأمن"، وفق قولها.
وثمنت جهود المؤسسات الصحية والقائمين عليها والسلطات الأمنية والمؤسسات العاملة على حماية الإنسان على الصعيدين الرسمي والشعبي والمتطوعين والمتطوعات الذين قدموا جهودا في هذه المواجهة الشاملة في الدول العربية.
وعدّت أبو غزالة أن التعافي السريع والآمن "رهين" بتعزيز التعاون الدولي في تطوير لقاح وعلاج لوباء (كوفيد-19) يكون متوفرا للجميع وبأسعار مناسبة؛ "حتى لا يتخلف أحد عن الركب".
وتُحيي الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي والأسرة الحقوقية (يوم حقوق الإنسان العالمي) الذي يصادف هذا العام مرور 72 عاما على اعتماد (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) كميثاق تاريخي محوري ومرجعي كأحد الدعائم الرئيسة لمنظومة حقوق الإنسان الأممية وركيزة أساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ويرتكز يوم حقوق الإنسان العالمي لعام 2020 على مفهوم التعافي وما يرتبط به من قيم أخلاقية وحقوقية نبيلة كالتضامن والمساواة وعدم التمييز في وقت لا يزال العالم يكافح أزمة صحية عالمية ناجمة عن جائحة (كوفيد - 19) سريعة الانتشار غامضة المعالم ومتعددة الأبعاد.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو 4500 فلسطيني، منهم 40 سيدة، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة 170، والمعتقلين إداريًّا (دون تهمة) نحو 350، وفق معطيات رسمية.

