على الرغم من الوعود الإصلاحية، ومضامين إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري موافقة مجلس الوزراء على حزمة إصلاحات كبيرة، إلا أن ذلك لم يقنع على ما يبدو الشارع الذي ما يزال مصرا على التظاهرات وقطع الطرق الرئيسية في مدن وبلدات عدة في عموم البلاد.

ومع صبيحة اليوم الثلاثاء، اعلنت غرف التحكم المروري بعدة مدن وبلدات رئيسية في مناطق مختلفة بشمال ووسط وجنوب لبنان، استمرار إغلاقها من قبل المحتجين، مع الإعلان عن فتح جزئي لبعضها هنا وهناك، في ما لا تزال المدارس الرسمية والخاصة والجامعات في مناطق عدة مقفلة بسبب إغلاقات الطرق المؤدية لها .

وبدأ عدد من المحتجين بالتوافد أمام مصرف لبنان ببيروت، احتجاجا على "الهندسة المالية للمصرف، والسياسات الاقتصادية الخاطئة في لبنان".

واعتبروا أن الورقة الاقتصادية الاصلاحية التي قدمها مجلس الوزراء "غير كافية لأنها لم ترفع السرية المصرفية عن الوزراء والنواب".

وأقدم مواطنون مع صبيحة الثلاثاء أيضا، على افتراش الطريق أمام السيارات قرب مستديرة الشيفروليه بالعاصمة بيروت، بعد محاولة الجيش فتحها بالقوة.

وفي السياق أعلن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب استئناف الدروس والأعمال الإدارية في كافة كليات ومعاهد وفروع الجامعة بدءا من يوم غد الاربعاء .

بدوره أوضح نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور غسان الأمين، أنّ اتصالات الصيادلة  زادت بسبب النقص أو الشح في الأدوية، فمعظمها مُستورَدة وموجودة لدى الوكلاء.


وذكر أنّ "يوم أمس، ناشدت الوسائل الإعلامية كي يوجّهوا رسالةً إلى المتظاهرين كي يسهّلوا الأمور للسيارات الّتي فيها الأدوية، فهي سيارات مبرّدة ولا يمكن أن تقف طويلًا على الطرقات تحت أشعة الشمس"، لافتًا إلى أنّ "إلى الآن لم يحصل أي تغيير فعلي على الرغم من المناشدة".

وناشد الأمين، المعنيّين أنّ "هناك أدوية أو جرحى أو مرضى لا بدّ أن يمرّوا، لا سيما أنّ هناك أدوية لأمراض مزمنة، لا يمكن التأخّر في إيصالها".

سياسيا قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي نقلته الوكالة الوطنية إن "جريمتي انني مع وحدة لبنان والحفاظ عليه"، مشيرا إلى أن "من يقود الحملات ماكينات ممولة من الداخل والخارج تقوم بهذا الفعل لكنني مستمر في حماية لبنان الى آخر يوم في حياتي".