أدى عشرات المواطنين المقدسيين صلاة العشاء الليلة في الشارع الرئيسي قبالة باب الأسباط، في ظل اغلاق الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للمسجد الأقصى المبارك.

وأفاد شهود بأن أذان العشاء لم يرفع مجددًا من المسجد الأقصى المبارك، في ظل إغلاق إسرائيلي محكم للمسجد الأقصى.

وكان المصلون أدوا صلاتي المغرب والعصر أيضا بالقرب من باب الأسباط، ولم يرفع الأذان لهما من المسجد الأقصى.

وأضاف أن التكبيرات تعالت في أرجاء القدس المحتلة، وعلت النداءات بالنفير لحماية الأقصى من الهجمة الإسرائيلية البربرية.

يذكر أن قوات الاحتلال، أغلقت اليوم الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى المبارك كافة، واعتقلت 5  شبان و3 سيدات.

واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الخاصة المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، كما اقتحمت مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس حراس المسجد، وعدد من العاملين فيه، وأشاعت أجواء من الهلع بين صفوف النساء والأطفال، واعتدى على المصلين والحراس.

فيما أصيب ستة مواطنين واعتقل ثلاثة آخرين إثر قمع قوات الاحتلال، مساء اليوم، مئات المواطنين الذين اعتصموا قرب باب الأسباط أحد أبواب القدس القديمة احتجاجا على إغلاق المسجد الاقصى المبارك، بعد افتعال حادثة إحراق مغفر شرطة تابع للاحتلال.

كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الطبية قرب باب الاسباط بالقدس المحتلة ومنعتهم من التواجد في المكان، واعتقلت ثلاثة منهم، من بينهم مسؤول المقدسات في إقليم حركة فتح في القدس الحاج عوض السلايمة.

وكانت المرجعيات الدينية والفعاليات الوطنية والشعبية في مدينه القدس، دعت إلى إقامة صلاة العصر وكل الصلوات في باب الأسباط، مطالبة أهالي القدس والضفة عامة بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وإعلان الاعتصام المفتوح هناك بعد قرار الاحتلال إغلاق أبوابه.

ومن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى الزحف نحو المسجد الأقصى، والعمل على كسر قرار الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاقه، وفرض إرادة المصلين بحقهم الكامل بالدخول والخروج من المسجد.

وقالت حماس، في بيان لها: "إن شعبنا الأبي لن يسمح بمرور المحاولات الصهيونية الهادفة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، تنتقص من حقنا الكامل فيه".

ويشهد المسجد الأقصى ومدينة القدس في الآونة الأخير تصعيدا "إسرائيليا"، تزايدت وتيرته عقب رفض المقدسيين إغلاق الاحتلال لباب الرحمة، وتمكنهم من فتحه قبل ثلاث أسابيع رغما عن قرار الاحتلال.