د. ياسر عبد الرحمن
إلى من يتساءل: لماذا تأخر النصر؟ ومتى سيأتي؟
تأتي الإجابة الربانية " مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" [البقرة : 214]
يقول سيد قطب:"..إنه مدخر لمن يستحقونه. ولن يستحقه إلا الذين يثبتون حتى النهاية. الذين يثبتون على البأساء والضراء.الذين يصمدون للزلزلة. الذين لا يحنون رؤوسهم للعاصفة. الذين يستيقنون أن لا نصر إلا نصر الله، وعند ما يشاء الله. وحتى حين تبلغ المحنة ذروتها، فهم يتطلعون فحسب إلى «نَصْرُ اللَّهِ» ، لا إلى أي حل آخر، ولا إلى أي نصر لا يجيء من عند الله. ولا نصر إلا من عند الله ( )
قال تعالى:"لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ" [آل عمران : 127 ، 128]
"إن النصر من عند الله. لتحقيق قدر الله. وليس للرسول- صلى الله عليه وسلم- ولا للمجاهدين معه في النصر من غاية ذاتية ولا نصيب شخصي. كما أنه ليس له ولا لهم دخل في تحقيقه، وإن هم إلا ستار القدرة تحقق بهم ما تشاء! فلا هم أسباب هذا النصر وصانعوه ولا هم أصحاب هذا النصر ومستغلوه! إنما هو قدر الله يتحقق بحركة رجاله، وبالتأييد من عنده. لتحقيق حكمة الله من ورائه وقصده"( ).
إلى كل حبيب "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"
إلى من يشعر باليأس لفقد عزيز أو قريب "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"
تعاونوا وانهضوا وتعاونوا"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
لا تتكاسلوا ولا تستعجلوا ولا تختلفوا ولا تخافوا"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
استعينوا بالله واصبروا"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
الدنيا زائلة والحياة واحدة"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
مهما طال الانتظار، وزاد الباطل في الانتشار، وتأخر الانتصار"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
ثقوا بالله وبالمنهج بإخوانكم وقيادتكم "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
إلى كل المصابين والمعتقلين والمطاردين"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
فأبشروا وتفاءلوا ولا تيأسوا"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".