خميس النقيب :
 
قال بن عطاء الله السكندري إ:من اشرقت بدايته بإحكام أصولها ، أشرقت نهايته بقطاف محصولها. هذه جوهرة من جواهر الفهم الذي يرسم للسالكين دربا قويما، وللمرابطين طريقا مستقيما،  وللكادحين  نورا عظيما   في  أمر الدنيا أو الآخرة، هذه الحكمة تركز إلى النظر في البدايات  لتصل بامن وامان الي  النهايات ..!!
 بون شاسع بين الحق والباطل،  وفرق اواسع بين الخير والشر،  من يبدا بالصلاح لينتهي بالفلاح،  ومن يبدا بالكفاح ليكلل في  النهاية بالنجاح ..!! لكن عمل بدا بالخيانة والكذب والنفاق لا بد ان ينتهي حتما بالفشل والبوار  والخسران ...   لماذا؟ 

أيصلح الله عمل قوم أضمروا الشر وكرهوا الخير؟!! أيصلح الله عمل قوم لا يتورعون من الصد عن  سبيل الله ولا ينفكون عن إيذاء العاملين بمنهج الله؟!! ويبتغونها عوجا في كل ميادين الحياة..؟!! كلا ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ (يونس: 81).


إن الذين يجحدون النعمة ويرفضون الدين كصلاح للدنيا -ظلما وعلوا  ، عنادا، واستكبارا- بعد يقينهم وتأكدهم من صلاحه وفلاحه  ، فاسدون مفسدون ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ (النمل: 14).

 ما تعانيه البلاد من تردي في ازناب  السياسة  وتزاحم في اصحاب الحراسة وتصارع في ارباب  الرئاسة يكاد يُغرق وطن باسره،  رموز  الفساد تنهب البلاد واخرون يبا ركونهم ويثقون فيهم،  لكنهم وامثالهم سراب بقيعةٍ يحسبُه الظمآن ماء ، اتخذهم المغيبون أصناما قيادية وعلامات  تجارية وماركات تخرييية  تعيث في الارض فسادا صباحا ومساء،  كانت هناك فرصة للخلاص؟ لكن خرابهم جاء بالعهر يضرب اركان المجتمع من جديد،  ،  وما يسمونه بالفن وماهو الا عري وقبح .وهاهو قد عاد بقوة  بل ويزعم هؤلاء انهم يعلمون الناس امور دينهم ..!! اوصلنا الحال الي مشاكل لا حصر لها وكل يوم تتزايد،  ديون خارجية وداخلية   ،  مشاكل  اقتصادية،  قلاقل اجتماعية،  سقطات امنية،  ضربات تسريبية،  وتصريحات عنصرية كلها تكاد تعصف بالكبير والصغير،  بالغني والفقير،  ولم يعد الاهتمام بالوطن والمواطن هو لب التفكير ..!! ان لغز عربة الترحيلات غاب اكثر من عام ثم تكشفت الحقيقة وظهر الحق عقب التسريب الاخير ليستبين الشعب  - ان كان هناك شعب  - الصادق من المنافق والشريف من العميل والمتهم من البرئ والضحية من الجلاد  !! اظن لقد اتسع الخرق علي الراقع ..!! اغلقوا الجزيرة لمنع التسريبات فاشرقت مجددا من قناة الشرق وكانت الجزيرة لا الثورة هي الخاسرة،   لان الثورة لم تهدا  ، يوما واغلقت الجزيرة - ورغم ذلك اتسع الخرق علي الراقع ..!! تصريحات غير مدروسة وتسريبات غير مفهومة وتربيطات غير معلومة تزيد في الخرق يوم بعد يوم ..!!

الحياة مرهونة بإرادتنا، وإرادتنا يجب أن تكون إرادة واعية تسدّ كل ثغرات الخلل، ولا تجتزئ منها ما يبرّر الأعراس الكرتونية.!!

فهل تصمد مليارات الخليج  ؟ وهل تبقي مكائد  اليهود؟   ام هناك فرصةٌ لاخذ الدرس والعبرة،  للا ستفادة مما جري علي كل المستويات ولكل الاطراف  ؟ !! ؟   أم أن الخرق اتّسع على الراقع ؟


[email protected]