بقلم -عادل عبدالله القناعي                                                                        
 
هل يعقل ونحن في القرن الواحد والعشرون أن نرى ونسمع عن مجازر وجرائم وحشية " خطيرة للغاية " تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين تحدث وتحصل لمسلمي بورما الأبرياء ، وهل يجوز ونحن في القرن الواحد والعشرون أن نشاهد من يقول " لا إله إلا الله " يسحل ويحرق حيا أمام أعين المارة  ، فالجرائم الوحشية التي يرتكبها البوذيون ضد مسلمي أراكان في بورما فاقت وتعدت كل معانى الشراسة الدموية التي عرفها العالم بأجمعه ، فكل أنواع الدمار من " قتل ، وحرق ، وتشريد ، وتعذيب ، وإضطهاد ، وسحل ، وقطع للأشلاء ووو " تحدث يوميا ، وبكل دقيقة تمر على مسلمي بورما ، فهم يعيشون في مأساة ومعاناة لا مثيل لها على وجه الأرض ، فلا يعلم بمعاناتهم سوى الله الواحد القهار .
 
وبالمقابل ألا يوجد في عالمنا الكوني بأسره كائن بشرى متمثل برئيس دولة أو منظمة دولية أو إسلامية حتى ،  تستنكر وتشجب أو تتبنى قضية مسلمي بورما الأبرياء والضعفاء ، ألهذه الدرجة فقدت كل معانى الرحمة والإنسانية من عقول وقلوب البشر ، أين ذهب الأحساس والمشاعر بالآلام الأخرين أم صرنا مكبلين بالذل والخضوع والإستسلام والخوف من الوقوف ومناصرة أخواننا المسلمين في بورما .
 
فلا تقل لا أقدر ، لا أستطيع ، لا أعرف ، ليس لدى الوقت أو أي من تلك المصطلحات الغبية التي تكسر فينا كل معانى النصر والعزيمة وتطبيق سنة رسول الله ( ص )   لنصرة أخواننا المسلمين ، فبرسالة واحدة تبعثها وتشارك بها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، أو عبر البريد الإلكتروني ومراسلة القنصليات العربية والغربية في العالم وخاصة في بورما ، وإلى السفراء ومنظمات حقوق الإنسان واللجان المحلية والشعبية في بورما وكل عناوينهم موجودة في المواقع الإلكترونية ، وبسهولة يستطيع الإنسان الحصول عليها والتواصل معهم  ، وذلك لتعبر وتشرح عن المآسى والمعاناة والظلم اليومى الذى يعيشه أخواننا المسلمون في بورما ولو برسالة "صغيرة" للضغط عليهم وتوصيل معاناة أخواننا فى بورما  .
 
فتأكد ربما يأتي الدور عليك وعلى وطنك وخاصة في ظل هذه الأيام التي يحارب فيها الإسلام بقوة ، فحين إذن تتمنى ولو لثانية فقط بأن يقف أحد إلى جانبك ويدعمك ، فلا تخذل أخوانك المسلمين فى بورما الذين يقتلون ويحرقون يوميا وهم أحياء وتنتهك أعراضهم ويذبح أطفالهم ، فعنذ إذن ستسأل حين تقف أمام الله عز وجل ماذا فعلت ؟ فماذا ستقول حينها !
 
قال الله تعالى " إن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " بمعنى أن طلبوا يد المساعدة والوقوف معهم ومؤازرتهم على اعدائهم ، فأنصروهم ، وقال الرسول ( ص ) " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " فيجب علينا الوقوف مع أخواننا المسلمين في بورما بصدق وان ندعمهم بكل ما أؤتينا من قوة ، حتى يأتي فرج الله عليهم بإذن الله .  
 
       @adel_alqanaie