بقلم - أو مازن المصري:

 
لقد طالعت هذا الحدث الأليم الذي حدث لجنودنا الأبرياء في سيناء بالأمس ، وراح ضحيته حوالي الثلاثين شهيدا ، وأصيب ما يزيد علي العشرين ، نتيجة عملية مركبة ، لم تعلن بعد القيادة العسكرية عن كيفيتها ، أو أي معلومة مفيدة !!! 
وحتي تعلن الرواية العسكرية الرسمية ، دعونا نتسائل عن بعض الأمور المثيرة للتعجب ، 
- هل يوجد في الكمين الواحد ، كل هذا العدد من الجنود ، ما يزيد علي الخمسين جنديا ، والمعروف أن أقصي عدد للكمين هو عشرة  ؟! 
- كيف تقع مثل هذه العملية ، في وضح النهار ، ويوم جمعة ، رغم حظر التجوال ، الذي يدخل حيزه مبكرا ، يوم الجمعة ؟ والطبيعي ، والمعمول به دائما ، أن يطلق الكمين رصاصهم علي أي سيارة قادمة علي مسافة الكيلومترات ، طالما دخل حظر التجوال حيز التنفيذ !!! ، كيف إذا وصلت تلك السيارة المنفجرة ، حتي الكمين نفسه  ؟ !!!!
- هل في كل مرة يقتل الجنود الأبرياء ، دون وجود قتلي أو مصابين من المهاجمين ؟! 
- كيف ، ورغم هذا العدد من الضحايا ، والعمليات المتتابعة ، لا يقال ، أو يحاسب أي مسؤل أمني أو إداري أو سياسي ؟! 
- لم يبادر محللون أمنيون واستراتيجيون مبكرا ، إلي تحميل حماس هذا العمل الإجرامي ؟! بل ويطالبون ، مسرعين ، بتهجير أهل شمال سيناء ، بما يسمح بعمل منطقة عازلة بين غزة ومصر ، بعمق يختلفون فيه ، فيطالب بعضهم بأن يكون ألف وخمسمائة متر ، ويغالي آخرون منهم ، فيطالبون بمنطقة عازلة ، يبلغ عمقها داخل الحدود المصرية ، خمسة عشر كيلو مترا !!!!!
- ما هذه الحملة الإعلامية الهائلة ، التي تثير شكا ، بجاهزيتها ؟؟!!!!
- هل هناك رابط بين هذا التفجير ، وتصاعد العمليات القتالية في ليبيا بين حفتر ، (المدعوم مصريا ) ،  والثوار ؟! 
- هل هناك رابط بين هذا الحادث الإجرامي ، وتصاعد المظاهرات والمسيرات في الجامعات المصرية ؟! 
كل هذه الأسئلة ، وغيرها ، تجعلني ، أشك في هذا الحادث ، لأبحث عن المستفيد ، وحتي أجده ، بحثت عن الأهداف ( من وجهة نظري ) ، فوجدته ،،
1-  مبررا للعنف ضد المتظاهرين ، خاصة مع زيادة حيويتها ، بدخول الجامعات علي الخط .
2- تعبئة للرأي العام ، الجماهيري ،  ضد المتظاهرين 
3-  الهروب بعبيد البيادة من المشاكل اليومية لفشل وفساد الإنقلابيين ، حتي لا يفكر بعضهم في الإنضمام لمعسكر الناقمين علي الإنقلاب 
4-  مبررا لاستعمال العنف ، بحجة مكافحة الإرهاب أمام الرأي العام الخارجي ، خاصة في ظل الرفض الخارجي المتنامي لملف حقوق الإنسان في مصر 
5-  جلب الدعم المادي الخارجي ، من الجيران العرب 
6-  فتح الباب للتنسيق الأمني والمعلوماتي مع الصهاينة ، بصورة أفج .
7-  مبررا لتهجير البدو من رفح والشيخ زويد  ، وفرض منطقة عازلة لتأمين الصهاينة ، ( بعمق يزيد علي ال 15 كيلو متر ، داخل الحدود المصرية )،  والقضاء علي الأنفاق ، لحصار حماس ، 
8-  تمهيدا لمزيد من القبضة الأمنية ، والأحكام التعسفية ، إذ ربما ، يفرضون الأحكام العرفية ، وحظر التجوال !!! ،، دون رفض شعبي أو استهجان خارجي ،
9-  التغطية علي حالة الفشل الكامل ، في كل الإتجاهات ، الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية ، والحقوقية ، ،،،،
10- ربما كان هؤلاء الجنود ضحايا تهور الإنقلابيين ومغامراتهم في ليبيا وغيرها ، فأرادوا التغطية علي هذا الإجرام ، بعملية أكثر إجراما ، يضربون من خلالها عشرة عصافير ، بحجر واحد ،
 
هل وجدتمونه ؟؟؟؟؟؟
وأخيرا ،،،
ليعلم المفسدون ، القاتلون ، الغادرون ، أن الله لا ولن يصلح أعمالهم ،، ولن يكون النصر ، والإستقرار حليفهم ، مهما طال الزمن ، وأن كل تخطيط جديد ليعالجوا به ورطتهم السابقة ، لهو ورطة جديدة ، تحتاج تخطيطا جديدا ، ليصبح ورطة جديدة ، وهكذا يدخلون كل يوم ، بل كل ساعة في فشل جديد مستمر ، لن يرفعه الله ، حتي يرجعوا ،
فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)
وقال تعالي ،،،
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ .