بقلم - د/ إبراهيم كامل محمد :
الحمد لله الذي ماطابت الدنيا إلا بذكره ولاطابت الآخرة إلا بعفوه ولاطابت الجنة إلا برؤيته ، ياولي نعمتنا وملاذنا عند كربتنا ، اجعل نقمة الانقلابيين السيسيين المجرمين على إخواننا وأخواتنا بردا وسلاما كما جعلتها بردا وسلاما على خليلك إبراهيم عليه السلام ، والصلاة والسلام على سيد الخلق المبعوث في الأُمِّيين ليكون رحمة للعالمين وعلى الصحابة أجمعين وعلى التابعين ونحن معهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
منذ شهر مضى أنتظر اللحظة التي فيها يثور ذراعي ويلتئم كتفي وتندفع أصابعي نحو الحاسوب ، ورغم تحذير الأطباء بعدم الاقتراب من الحاسوب بعد إجراء العملية الجراحية في الكتف والذراع على الأقل مدة شهرين ، إلا أنني وجدت قوة في أصابعي بفضل الله وحوله بعد شهر فاقتربت من الحاسوب كي أشارك أبنائي الطلاب فرحتهم بالنصر على العدوان الثلاثي – السيسي ، الداخلية ، فالكون – بدون عدة أوعتاد ، سلاحهم الوحيد هو ذكر الله تعالى من خلال التكبيرات ، ولكي أُبين لهؤلاء الانقلابيين ومن على شاكلتهم ماالسر في قوة طلابنا ومالسر في صمود الحق وأهله - أقدمه شوكة لتكون غصة في حلق القزم وأعوانه ، فأقول مستعينا بالله تعالى
اعلموا أيها الطغاة الانقلابيون أن سبب القوة هو مايسمَّى بخميرة الديمومة والبقاء
والخميرة يعلمها صاحب المعدن المصري الأصيل ، ولايصلح الخبز إلا بها ، ففي الماضي كان كل واحد منا يرى أمه أوجدته وهي تعجن ثم تقتطع جزءا من هذا العجين للعجنة القادمة بعد ثلاثة أوأربعة أيام – ويسمى بالخميرة - ، فإنِ اقتطعت الخميرة من عجين طيب كان الخبز طيبا ، وإن كانت الخميرة من عجين فاسد كان الخبز فاسدا .
وسر خميرة الديمومة والبقاء لهذا الدين هو قول الله تعالى " وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ في قُلُوبِنَا غِلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " الحشر: 10 . فتربى الخلف الصالح على نقاء السريرة وطهارة اليد
وهذه الخميرة الذي يتربَّى عليها الصالحون في كل جيل مستمرة ببقاء هذا الدين ، "لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ ، وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ " متفق عليه ، فهؤلاء هم الأُمَناءُ على ميراث ودعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والميراث معلوم " إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ". ولهذا قال ابن عباس : وإنما ترك ما بين الدفتين يعني القرآن ، والسنة – انظر تفسير ابن كثير للآية رقم 32 من سورة فاطر ، وأن رجال هذه الدعوة المباركة وأبنائها هم أهل لهذه الأمانة حتى لوطارت رقابهم في سبيل الله تعالى وقد شُنِق قادتنا وعلماؤنا منذ زمن بعيد ومرورا بعهد الطاغية عبدالناصر ووقوفا في عهد هذا الغرباب الأعرج والقزم الآبق " الخسيسي " – وكذلك في كل عهد يفعلون - ليثنوهم عن دينهم فماضعُفوا ومااستكانوا وفازوا بالشهادة التي من أجلها جاهدوا في سبيل الله تعالى وخميرة التضحية التي ورثوها من آبائهم هي سر قوتهم وصمودهم
عن خباب رضي الله عنه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فشكونا إليه فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا فجلس محمرا وجهه فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل على رأسه فيجعل فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف إلا الله تعالى والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون " البخاري والرواية لأبي داوود
وهم على الأثر والهُدَى إلى أن يلقَوْوا رسولهم صلى الله عليه وسلم على الحوض يسقيهم بيده الشريفة ثم يدخل بهم إلى جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، مادام أن أجرهم أضعافٌ مضاعفة.
قال صلى الله عليه وسلم " إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدا . فقال عمر : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال : منكم " رواه الطبراني وغيره وصححه الألباني وفي رواية "إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، للْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بما أنتم عليه أَجْرُ خَمْسِينَ منكم ، قالوا : يَا نبيَ اللَّهِ أَوْ مِنْهُمْ قَالَ بَلْ مِنْكُمْ " ابن نصر في السنة وصححه الألباني
هل فهمتم الآن أيها الانقلابيون المخزيون سبب ثورة طلابنا وكل أصحاب الحق والشرعية ؟ إنه هذا الأجر العظيم الذي غبطهم عليه الصحابة الكرام . إنها الخميرة التي لن تستطيعوا مصادرتها لأنها تُورَّثُ من خلال المصادر الصحيحة ولايحملها إلا الرجال الحقيقيون المهمومون بدعوة ربهم ، فكل رجل ذَكَر وليس كل ذَكَرً رجل ولاأراكم إلا من الصنف الثاني بل ومن ذرية إبليس ونصيبه " لعنهُ الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا " النساء 118 حيث حرفتم كتاب الله ومزقتموه ، وأهنتم من أراد الصلاة على رسول الله ، وكيلتم من السباب والشتائم للصحابة مايكفِ أن يكبكم الله به في جهنم ، ووأدتم الحرية وصادرتموها وهي في مهدها ، واختطفتم الرئيس الشرعي الوحيد للبلاد ، وضاقت سجونكم بالشرفاء الأتقياء ، وصدَّرتم محمود بانجو والراقصات الفاجرات في المشهد التعليمي ، والسؤال هل بقي شيء من الفجور والكفر لم تفعلوه ؟ والجواب لأهل الصلاح واضح ، والمصيبة أنكم تزعمون أنكم من آل البيت وستحررون الأقصى ومارأينا على وجه الأرض أكثر منكم فجورا وكفرا وتفريقا بين الناس ونشرتم كافة الرذائل وأعلنتم بها ، لذا فإن الكفر هو أقل ماتوصفون به.
ففي عهدك أيها الملعون المارق حدث زواج المثلين الذي يقشعر له بدن الثقلين ، وخاض الشواذ - أمثال يوسف الحسيني وأحمد موسى والمجرم الشيعي إبراهيم عيسى وعمرو غير الأديب – في أعراض الأنبياء والصحابة وعلماء السلف ، ولاعجب لأنكم إخوان الشياطين .
عن علي بن الحسين رضي الله عنه ، أنه جاءه رجل فقال له : يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما تقول في عثمان ؟ فقال له يا أخي أنت من قوم قال الله فيهم : للفقراء المهاجرين الآية . قال : لا . قال : فوالله لئن لم تكن من أهل الآية فأنت من قوم قال الله فيهم : والذين تبوءوا الدار والإيمان الآية . قال : لا . قال : فوالله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام وهي قوله تعالى : والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان الآية – تفسير القرطبي .
ماالفرق بين خميرة أبنائنا الأحرار الثوار وخميرتكم ؟
ولأنكم شعب ونحن شعب ، حيث تربى شعبكم على خميرة فاسدة كاسدة ملعونة " قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون . وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون الأعراف 38-39
وقال تعالى " إذ تبرأ الذين اتُّبِعوا من الذين اتَّبَعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب . وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كَرَّةً فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار " البقرة 166-167 ، حيث يتبرأ قادة الشر من أتباعهم .
لكن خميرة طلابنا تربَّت على حب نبيهم لأنه الطريق الوحيد الموصول ، لذا نراهم في رابعة النهار مكملين
قال الجنيد رحمه الله " الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول واتبع سنته " انظر تلبيس إبليس والحِلية لأبي نعيم ، وورد أن الله عز وجل يقول لرسوله " وعزتي وجلالي لوأتوني من كل طريق أواستفتحوا من كل باب لَمَا فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك " انظر جلاء الأفهام .
فياأيها المنحوس هل ترى هؤلاء الأحرار الصامدين يتنازلون عن هذا البيع الرابح مع ربهم وينقضون بيعة نبيهم ؟
هل تنتظر من هؤلاء الأسود أن يتركوا ميدان الحق ليرتع فيه الكلاب أمثالكم ، بعد أن بشرهم الله ووعدهم بالجنة الغالية " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " التوبة 111 وقال في كتابه " ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم .تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم . وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين " الصف 10 – 13 . نسأل الله الثبات حتى النصر أوالشهادة
ورغم كرهي الشديد لهؤلاء المجرمين إلا أنني مازلت متعجبا لحال هؤلاء الكلاب الضالة من أمثال على جمعة ومختار جمعة وأحمد اللاطيب وغيرهم من حزب الزور يبيعون أنفسهم لغادر آبق لم يصدُق مرة واحدة مع الشعب المصري المغلوب على أمره ويغدرون برسولهم ولايثقون في ربهم ، مع علمهم التام بهذه الآية وبمعانيها " وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ " هود 113 ، لذا يحرم شرعا أن يلقَّب واحد منهم برجل الدين ووالله هم معاقل العلمانية " اللادين "
وأذكركم أيها الحمقى بموقف لواحد من علماء الأزهر الشريف والذي دنستموه بزيغكم ويتمثل هذا الموقف عندما ذهبت مجموعة من علماء الأزهر لمقابلة الخديوي ، فدخلوا إلا واحدا منهم فقد آثر الرجوع لأنه ضمن مجالس الظلمة ، وبالضغط عليه دخل على الخديوي وهو كاره لمجلسه ، وكان أحد الحضور يشرب السيجار ويطوف حول الجلوس ، فسقط شيئا من السيجار على عمامة هذا العالم ، فصاح قائلا لقد صدق الله وكذب الخديوي ، وحذَّرني الله وكذب علىَّ المشايخ ، حيث قال الله تعالى " ولاتركنوا إلى الذين ظلموا ... الآية .
اعلموا أيها الانقلابيون أن الرجولة غيرة على الله ورسوله ، على الدين والعِرض ، على النفس المسلمة ، وهذا بعيد المنال منكم ، لأنكم ضد الرجولة ومواصفاتها ، واشتهرتم بالديوثة والخنوعة والميوعة حتى رقص العسكر على أنغام ساقطة ، وكانت كبيرة في الزمن الماضي أن يقف العسكري على ركبة ونصف ، أويقف مع امرأة لاتحل له ، فمابالنا بالأحضان والقبلات من القزم وإليه .
الفرق بين أبنائنا وبينكم هو الفرق بين هذين الموقفين
الأول : عن عبد الرحمن بن عوف قال: إني لواقف في الصف يوم بدر؛ فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما ، ثم يقول: فغمزني أحدهما فقال يا عمِّ هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم فما حاجتك إليه؟ قال: أُنبِئت أنه يسب رسول الله والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سواده سوادي حتى يموت الأعجل منا ، ثم يقول: فغمزني الآخر، فقال لي كما قال الأول. قال: فعجبت لذاك ، قال: فلم ألبث أن رأيت أبا جهل في الناس، قال: فقلت لهما: ألا تريان ها ذاك صاحبكما الذي تسألان عنه ، قال: فابتدراه بسيفيهما يغربانه حتى قتلاه؛ ثم انصرفا إلى رسول الله فأخبراه، فقال : أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال هل مسحتما بسيفيكما؟ قالا: لا، قال: فنظر رسول الله السيفين؛ فقال: كلاكما قتله. وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، قال: والرجلان معاذ بن الجموح ومعاذ بن عفراء – انظر تهذيب الكمال ج13 وورد في الروض الأنف أنهما معاذ ومعوذ ولدَيْ عفراء . وهناك روايات أخرى تفيد أنهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء
الثاني : بعد أن عجز الطغاة عن دخول الأندلس المسلمة صدروا لهم الموسيقى والرقص " والأم المثالية " لكن لم تشفع في التأثير على الشباب المسلم حيث رأى جاسوسهم شابا يعتلي الفرس ويبكي بشدة ولمَّا سأله قال أبكي لأنني حصلت على تسعٍ من عشرة أسهم واستشعرت وقفتي أمام الله تعالى يسألني عن سبب ضياع السهم العاشر لماذا خاب رميُهُ وضيَّعته على المسلمين ، لكن مع خيانة الانقلابيين في الأندلس ونشاط الفاجرات والراقصات وتغيير عقيدة الناس ، مما جعل الصهاينة يرسلون الجاسوس مرة أخرى ، فوجد شابا على فرسه يبكي ، وظن الجاسوس أن الكابوس الماضي قد عاوده من جديد ، لكنه لمَّا سأله أجاب الشاب لقد نسيت منديل حبيبتي التي أهدته لي البارحة في هذا المكان – هذا الشاب هو ابن المثالية - فأرسل إلى قائده الآن الآن إن لم تدخل الأندلس فلن تدخلها بعد ذلك . وحتى هذه اللحظة أغرقونا في بحور الشهوات وفتحوا أودية الهلاك . لكننا استوعبنا الدروس التي راح ضحيتها الخيرة من الصالحين . ولن نفرط أبدا في أرضنا لغيرنا
أبناؤنا الطلاب لن يفلح معهم تهديد أوتخويف أوحتى القتل حتى يحرروا مصر من الطغاة الانقلابيين وغيرهم
لأنهم يصدقون الله في وعده " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " النور 55
وشعار كل واحد من أبنائنا " وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " هود 88 ويثقون في نصره " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " محمد 7 ، وأن الله قادر على أن يخسف بهؤلاء الانقلابيين كما خسف بأبيهم المصري المتمرد على الله تعالى من قبل " فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ " القصص 81
فليصبروا ولينتظروا الفرج ولا يمل واحد من أبنائنا ولا يضجر استعجالا للنصر المبين ، بل يبقى راسيا كالصخرة ، والعاقبة للمتقين ، والله تعالى مع الصابرين ، وهنيئا لكم الثبات والنصر أيها الطلاب الأحرار الكرار ، واعلموا أن الانقلاب خُلِعت رقابه وأنتم تجتثون أصوله الضعيفه الواهية " كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار " إبراهيم 26
والله أكبر ولله الحمد وسقط سقط حكم العسكر