بقلم - د / إبراهيم كامل :
الحمد لله القائل في كتابه " انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون "
والصلاة والسلام على رسول العالمين وسيد المجاهدين ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
ياأحرار مصر جميعا
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
سنن الله لاتتغير ولاتتبدل أبدا " ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " محمد 7 ، ووعد الله لايُخْلف أبدا " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون " النور 55
ولقد تكفل الله بنصرة دعاته من الأنبياء والمؤمنين " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " غافر 51 وقال جبريل عليه السلام لهاجر : لاتخشِي الضَّيعة ، إن الله لايضيع أهله ، وقالها صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، لن يضيعني الله . فلا تخافوا على الدعوة فإن لها رباً سيحميها ويحفظها، ولكن انظروا إلى أنفسكم أنتم، إن الله لا يضيع أهله، فاحرصوا على أن تكونوا من أهل الله، واتركوا الأمر إلى رب السماوات والأرض والشواهد لاتحصى نذكر منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر " ماظنك باثنين الله ثالثهما " وصدق الله تعالى " إلا تنصروه فقد نصره الله ... الخ الآية " التوبة 40 والشاهد الثاني يتضح من قوله تعالى " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضِعيه فإذا خِفْتِ عليه فألقيه في اليم ولاتخافي ولاتحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من الممرسلين " القصص 7
ياأهل الحق والشرعية : تهون النفس من أجل الديــن
تعلمون جميعا بأن الدعوة غالية وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين وأتباعهم ، فقد بذلوا في سبيلها الغالي والنفيس. وطريق الدعوة طريق طويل، فقد تعب فيه آدم، وناح فيه نوح، وألقي في النار إبراهيم، وشق بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وعاش مع الوحوش عيسى، وأوذي فيه محمد صلى الله عليه وسلم وصدق الله تعالى " ووصى بها إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ يابَنِيَّ إن الله اصطفى لكم الدين فلاتموتن إلا وأنتم مسلمون " البقرة 132
ومن أجل هذا الدين ضُرب ابن حنبل ، يقول شاباص التائب الذي كان يكلَّف بضرب ابن حنبل : والله لقد ضربت ابن حنبل ضرباً لو كان في فيل لهدَّهُ
و كان الإمام أحمد يدعو لأبي الهيثم اللص الطرار، كان يقول: اللهم اغفر لأبي الهيثم ، اللهم سامح أبا الهيثم ، فقال له ولده: من أبو الهيثم يا أبت؟ فقال: أبو الهيثم اللص الطرار، قال: لما مُددت للسياط إذا برجل يجذب ثوبي من خلفي وقال: يا ابن حنبل: أما تعرفني؟ قال: قلت: لا، قال: أنا اللص الطرار أبو الهيثم، ضُربت ثمانية عشر ألف سوط تحملتها من أجل الدنيا ومن أجل الشيطان، أفلا تصبر أنت لطاعة الرحمن؟ فنفع الله تبارك وتعالى الإمام أحمد بهذه الكلمات
ياأهل الحق والشرعية : منذ عام انقلب الطغاة بباطلهم على الحق فثورا بحقكم على باطلهم
هؤلاء الطغاة لاولم يرقبوا في مؤمن إلا ولاذمة ، قتلوا كل مشاريع الخير التي لوتُرِكَت لكان حال مصر في مصاف الدول المتقدمة ، لكن هؤلاء اللصوص السرقة والمرتزقة الخونة استغلوا قوة السلاح الذي في أيديهم وداهموا كل فكرة مباركة ووأدوها وسجنوا المبدعين والمخترعين لأن هذه الأفكار كانت نهاية لعصر احتكار كم طال ، وردونا مرة أخرى إلى مئات السنين لنعانق التخلف والعِوذ والحكم بالحديد والنار ، لقد حرصوا كل الحرص أن يخمدوا ثورتنا وحماستنا وتوجُّهنا نحو المعالي ، خاصة بعد أن قيض الله لهذه الأمة رجلا رشيدا حافظا لكتاب الله تعالى وكان كل همه وحرصه أن ننتج رغيفنا بأيدينا وأن نصنع سلاحنا بأنفسنا وبتفكير عقولنا الفذة وأن يكون دواؤنا من مصانعنا ومن خير بلدنا ومن تربتها الأصيلة
ياأهل مصر الحرة الأبية ... ياأهل الحق والشرعية .... رحم الله امرأً أراهم اليوم من نفسه قوة
هل تذكرون أمنيات المجرمين .... رغم قرب رمضان من العام الماضي فلم ينشغلوا به ، كانت أمنيتهم واحدة ودعوتهم واحدة وتجمعوا رغم شتات قلوبهم " تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى " الحشر
في الوقت الذي انشغل فيه الصالحون بالدعاء " اللهم بلغنا رمضان " كان أعداء الله من الانقلابيين السيسيين يقولون " اللهم بلغنا 30 / 6 " ، وظننا أنه مازالت بقايا من الخير في الجيش المصري ، لكنه كان هو المتآمر الوحيد الذي قاد انقلابا مكتمل الأركان على أول رئيس مصري منتخب بإرادة الشعب ووعيه ، واستحقوا لعنة الله وعقابه وغضبه بقتلهم آلاف من الأبرياء بين راكع وساجد وقائم " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيه وغصب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما " النساء 93 ، ومنذ ذلك الحين عاهدنا الله تعالى أن نرد الرئيس المختطف حتى هذه اللحظة إلى القصر وأن نقتص لكل نفس قُتِلت ، فثوروا ياأبطال وانزلوا جميعا للميادين كي تهدُّوا حصون الجبابرة الوهنة كبيت العنكبوت بزئيركم
لاعذر اليوم أبدا لأحد .... لاعذر اليوم أبدا لأحد .... ومن نكث فإنما ينكث على نفسه
هل هناك لذة في الحياة بعد أن أصابنا الانقلابيون في " الدين ، النفس ، والمال ، والعرض ، والعقل "
حرمونا من الصلاة في المساجد وكمموا أفواهنا حتى لانصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهتكوا أعراض بناتنا في السجون ونهبوا ثرواتنا وخيرة بلادنا لينتفع بها أبناء القردة والخنازير وعَبَدَ الطاغوت وغيَّبوا وعينا حتى ضاقت علينا الأرض بمارحبت
ياأهل الحق والشرعية :
إخوانكم في السجون منذ عام يستنصروكم في الدين " وإنِ استنصروكم في الدين فعليكم النصر " الأنفال
لا عذر لنا أمام الله، وقد رأينا وشاهدنا، ثم لا نتحرك لنصرة من استنصر بنا
ياأبطال رابعة والنهضة .... ياأبطال كل الميادين .... يااارابعة شدي الحيل
اخرجوا عن بكرة أبيكم ، " وليجد وا فيكم غِلظة واعلموا أن الله مع المتقين " التوبة .... نعم لن نعود مرة أخرى إلى البيوت إلا بإحدى الحسنيين ، إما زلزلة عروش الانقلابيين بصيحاتنا وتكبيراتنا لنجبرهم ونضطرهم إلى إعادة الحق لأهله ثم محاكمتهم وإما أن نُستشهد في الميادين ونلحق بإخواننا وأخواتنا الذين سبقونا بالإيمان وهذه بغية كل مؤمن يحب الله ورسوله وتذكروا قول مرشدكم " سلميتنا أقوى من الرصاص " وهانحن تيقنا من كلمات هذا الرجل المُلهم ، وقالها فخامة الرئيس مرسي " حافظوا على سلميتكم واوعوا الثورة تتسرق منكم " فوالله لئن سُرقت لن تعود أبدا ومازلتم أنتم الأقوى " ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " آل عمران والأيام دول " وتلك الأيام نداولها بين الناس "
ياأبناء صلاح الدين وقطز والإمام البنا
رقابنا نقدمها حسبة لله وفداء للدين ، نقدمها حتى نلقى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الحوض ، نقدمها حتى نقتص من هؤلاء الجبابرة ، فإإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العِدا
يامسلمون تنبهوا وتحققوا ............ فعلى موائدنا الكلاب تَحَلَّقُ
أعداؤنا وإن انطووا وتملَّقوا .......... عند الوقيعة إنهم لايرحمون
ماللمنافذ أُشرعت أبوابها .............. ليمر فيها ذئبها وذبابها
أعداؤنا قد يزرعون بيادرا ............. لكنهم لذوي البيادر يحصدون
البسمة الصفراء فوق شفاههم .......... والحقد يسري كاللظى بدمائهم
ياقوم لاتستسلموا لمرادهم ................ فاستيقظوا وتنبهوا يامسلمون
قال تعالى وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين . ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله " الصف
وليكن شعارنا جميعا " نحن أنصار الله " والله أكبر ولله الحمد وسقط سقط حكم العسكر