بقلم - د/ إبراهيم كامل محمد:
الحمد لله الذي توعد الظالمين بالنكال والعذاب الأليم فقال " وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أليماً " وحرمهم من الفلاح في الدنيا والآخرة فقال " إنه لايُفلِح الظالمون " وأعمَى بصرهم وبصيرتهم عن نعمة الهداية فقال "إن الله لايهدي القوم الظالمين" وهددهم بسوء المُنقَلب " وسيعلم الذين ظلموا أيَ منقَلَبٍ ينقلبون " والصلاة والسلام على خير البرية ورسول البشرية وعلى آله وصحبه وسلم وعلى التابعين وتابعيهم ونحن معهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
لقد ذكرنا في في الجزء الأول من المقالة بعض الحقائق التي من خلالها يستبين سبيل هؤلاء المجرمين الانقلابيين بقيادة هذا الكومبارس المعتوه , الفاقد للأهلية ، المسمى بالسيسي وفرقته الجهنمية ، ولامانع من إعادة ذكرها مجملة ألا وهي :
الحقيقة الأولى : أنك ياسيسي خنت الأمانة والعهد مع رئيسك الشرعي للبلاد والعباد
الحقيقة الثانية : أنت ظالم قاتل هاتك للعرض
الحقيقة الثالثة : هان الله عليك فهنت على الله وخذلت المسلمين فخذلك الله
وأما الحقيقة الرابعة : أنت فرعون هذا الزمان ونمروده لأنك تحارب الله ورسوله وتسعى في الأرض فسادا
فقد بدأت قصائد مكرك بالكفر الصريح لتبدأ مرحلة الفساد في أرض الوطن وأعلنت حربك على الله ورسوله فقلت " كل اللي مايرضيش ربنا هنعمله " وذكرتني بجدك بلعام بن باعوراء الذي لم يشكر نعم الله وآياته عليه فانسلخ منها ولهث خلف المال الذي أعمى بصيرته واستأجروه ليدعوا على نبي الله موسى فأدلع الله لسانه على صدره ( انظر تفسير القرطبي وغيره ) ونسأل الله العظيم أن يرينا آياته فيك وأن يُدلِع لسانك على صدرك كما فُعِل في أجدادك من قبل " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون . ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون " الأعراف 175 – 177
ماأجرأك على الله ، وماأصبر الله عليك أيها المتغطرس ، حيث أنه في الوقت الذي ادعى فيه أبوك الربوبية والألوهية إلا أنه لم ينس حجمه الحقيقي ، عندما وقع عليهم الرجز اتجهوا إلى نبي الله موسى عليه السلام " قالوا ياموسى ادع لنا ربك بماعهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل " الأعراف 134 ، وإن كان أبوك فرعون قد قال " إني أخاف أن يبدل دينكم أوأن يُظهِر في الأرض الفساد " غافر26 ، فقد جددت له البيعة والعهد ومن شابه أباه ماظلم ، فقلت أنك المسئول عن الدين وأنت الذي تحدد ماهية الدين للشعب المصري ، وتختار لهم ماتشاء ، وتصيغ العقول بماتشاء وكيف تشاء ، فأتيت بدين جديد واتخذت إلهك هواك ، والخلاصة أنك كررت ماقاله أبوك " ماأريكم إلا ماأرى وماأهديكم إلا سبيل الرشاد " وأنت أجهل الجاهلين ، وأعتى الجبارين
وإليك قضاء الله من فوق سبع سماوات لكل من حارب الله ورسوله ، حيث يقول " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتَّلوا أويصلبوا أوتُقطعَ أيديهم وأرجلهم من خلاف أوينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " المائدة 26 ، ولابد أن تقرأ التاريخ جيدا لترى ماحدث لأبيك فرعون وجدك النمرود ، وماذا فعل الله بهما وبأمثالهما ، ولقد وعد الله رسله وللمؤمنين من بعدهم بالنصر " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " غافر 51
الحقيقة الخامسة : واليت أعداء الله وأكرمتهم وآذيت أولياء الله تعالى
أما ولاؤك للصهاينة المعتدين فقد أعلنتها بكل استعلاء وبطر ، وأطْرَى إعلامك على النتن ياهوو ماأطرى ولايزال ، وانبطحت ساجدا تحت أحذيتهم ونعالهم في الوقت الذي فعلت فيه أفعالك من تدمير لثروات المسلمين وهدم لأنفاق الحياة الذي كان يتنفس منه أبناؤنا وبناتنا المسلمون في غزة ، وقتلت المئات من أبناء المسلمين في سيناء وهدمت عليهم بيوتهم وأسقطت المآذن وخربت المساجد وأحرقتها من أول يوم جئت فيه ، وهذا مسجد رابعة سيظل كابوسا يطاردك في منامك ويقظتك ، كما يطاردك دم الأبرياء الأطهار ، مرورا بسكوتك وصمتك للجنود المصريين الذين قُتِلوا بقنابل أخوالك الصهاينة المعتدين على أرض وطننا العزيز في رفح وغيرها ، وهي وصمة عار على جيش مصر الذي ماعهدناه أبدا كذلك ، حتى لوغيرتم عقيدة الجيش وجيناته فهناك مايسمى بالإنسانية التي يتفق عليها البشر ، ويزداد جرمك وحقدك على المسلمين في ليبيا ويحزنك أن يدبروا شئون بلادهم بأنفسهم ، وتمويلك للشيعة المتعصبة في العراق وغيرها ، وتركت لهم مخازن الأسلحة مفتوحة على مصراعيها ، ناهيك عن الأفعال المشينة والخبيثة ضد علماء المسلمين وأبنائهم في سجونك ، فمنعت عنهم الطعام في رمضان ، ومحاولات مستميتة لمنعهم عن الصلوات ، وحرق المصاحف – الله يلعنك في الدنيا والآخرة – ، ويبقى أن أخبرك أنك ماتركت باب ولاء للصهاينة إلا وقد طرقته في ذلة ومهانة ومن هذه الأبواب :
الطاعة والولاء لهم فيما يقولون وفيما يشيرون ويأمرون ، واستأمنتهم وقد خونهم الله تعالى ورسوله ، مع الفرحة العارمة التي تغلب طابعك عندما تراهم أوتكلمهم ، فضلا عن مناصرتهم وحمايتهم بكل السبل المستطاعة وفوق المستطاعة ، لذا أحذر المؤمنين منك ومن أمثالك " ياأَيُّهَا لَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ لْبَغْضَاء مِنْ أَفواههم وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَـٰتِ إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ . هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَـٰبِ كُلّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الاْنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ . إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا " آل عمران 118 – 120 ، وأذكرهم بقوله تعالى " وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ " هود 113 ، وبقوله تعالى " لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَـٰفِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَىْء إِلا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىٰ اللَّهِ الْمَصِير " آل عمران 28 ، وبقوله تعالى " يَاأيها الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " المائدة 75 .... الخ آيات الولاء والبراء
وبقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل " الممتحنة 1 – 2 .
وقد قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن هاهنا غلاماً من أهل الحيرة لم يُر قط أحفظ منه ولا أكتب منه، فإن رأيت أن تتخذه كاتباً بين يديك إذا كانت لك الحاجة شهدك ، فقال عمر: قد اتخذت إذن بطانةً من دون المؤمنين " مصنف ابن أبي شيبة .
الحقيقة السادسة : أنك كذاب أشر وحلاف مهين
ورغم أنك تعلم أن الكذب أمره خطير وشره مستطير، وهو من كبائر الذنوب وفواحش العيوب ، ممحق للبركات، مكثر للسيئات، مفتاح لكل الموبقات، مغلاق لكل الخيرات، موجب للعذاب، طارد من الجنات إلى جحيم المهلكات إلا أنك تعشقه ، وهي من صفاتك الملازمة لك ولن تكون سيسيا بدونها ، ولقد استوْجبْت لعنة الله عليك " لعنتَ الله على الكاذبين " آل عمران 61 ، وكُتِبت عند الله كذابا للحديث الشريف " إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابًا " متفق عليه ، وحُرِمت نعمة الهداية " إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب " غافر 28 ، وأصبحت منافقا خالصا للحديث " أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر " متفق عليه ، وحتى لاتنطلي علينا حيلك بصلاتك التي تخدعنا بها فقد قال صلى الله عليه وسلم " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَحَجَّ وَاعْتَمَرَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ " رواه أبونعيم ، يعني حتى لوفكرت في العمرة اليوم وأنت في السعودية – نسأل الله العظيم أن لايردك لمصر وأن تجاور الهارب التونسي بن عليِّ – وصوروك بزي المعتمرين الساعين الطائفين فلن يغلب مكرُك مكرَ الله تعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " .
هل نسيت أيها الكذاب الأشر يوم أن كنت تكذب على رئيسك الشرعي وهو لك مصدق – لطِيب نيته وطهارة سريرته – وغفلت عن هذا الحيث " كبرت خيانة أن تُحدث أخاك حديثًا هو لك مصدق وأنت له كاذب " أحمد والطبراني بسند جيد ، وقال الله تعالى فيك وفي أمثالك – عافانا الله – " ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين . يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون " البقرة 8 – 10 .
صحيح ، كان نفسي أطمئن على وعودك أيها الكذوب
ايه اخبار صفقة الاسلحه الروسى ؟ ومشروع المليون وحدة ؟ وعربات الخضار للخريجين ؟ وجهاز الكفتة ؟ والجهاز اللي بيحول الجبال إلى طريق سهل وبعدين يرجع جبل بسرعة البرق بعد عبوره ؟ أنا سمعت أن أمريكا استوردته كله ؟ وأخبار 80 مليار منحة الحفاة العراة ؟ واللا مفييييييييييش ممعييييييييييش مَبَدِّييييييييييش
وأما عن كثرة أَيْمانك الكاذبة ، واشتهرت بالحلاف ، فأنقل لك ماورد في تفسير القرطبي عن الحلاف المهين :
" الحلاف : الكثير الحلف . والمهين : الضعيف القلب ; عن مجاهد وابن عباس : الكذاب ، والكذاب مهين . وقيل : المكثار في الشر ; قاله الحسن وقتادة . وقال الكلبي : المهين الفاجر العاجز . وقيل : معناه الحقير عند الله ، وقال ابن شجرة : إنه الذليل وقال الرماني : المهين الوضيع لإكثاره من القبيح " وأشهد الله أنك ماتركت منها خلة ولاصفة
الحقيقة السابعة : أنت المخطط الأول والمصدر للبلطجة والتفجيرات وحالات التحرش والأزمات إياها
منذ أن اختارك المخلوع لإدارة المخابرات في مصر ، وأنت تعمل على حرق البلد بصورة جنونية ، ودربت النخانيخ ليحموا أسيادك ويطيلوا من أعمارهم على كرسي الحكم ، وشغلت الأمة بمكر الأبالسة فاليوم تفجيرات في المؤسسات والكنائس لتشيع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد ، وغدا بلطجة ، وبعد غد تحرشات ببنات مختارات بذكاء حاد ، والشعب مسكين مستكين يبلع كل يوم طُعْمَك ولايدري مايُدَبر لهم غدا ، واشتطت غضبا حينما أتت الريح بمالاتشتهي ، وجاء يوم الخامس والعشرين من يناير ، ومنذ هذه اللحظة وأنت لاترقب في مؤمن إلا ولاذمة ، وصنعت معركة الجمل الثانية في ميدان التحرير ، ومعك جنود إبليس من البشر الساقط الحاقد المأجور . وتحكّمْت في خيوط الخطة كلها بمساعدة سرطان الجيش – المسمى بالمجلس العسكري – وأَوْقَعْت البلاد في دهاليز وأنفاق كلما هموا أن يخرجوا منها جئتهم بماهي أكبر من أختها ، وهان عليك الشعب الذي صنعك ، وهانت عليك مصر التي ربتك ورعتك وعلمتك ، وهان عليك رئيسك الذي جاء بك لتكون له وزيرا ، وصدقك وأنت الكذوب المخادع .
والآن أصبحت الدعوات للدعارة بصورة علنية ومفضوحة ، وناديتم بإنشاء نوادي خاصة لإشباع رغبات شبابكم الانقلابيين ، يحدث ذلك في مصر التي كرمها الله في كتابه العزيز " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " يوسف 99 ، وتحت مسمع شبح الأزهر وتواضروس ، وبالأمس يضيف الجمعي الجهنمي بأنه لابد من إخبار الزوجة بموعد رجوعك من السفر ولاتفاجئها فربما يكون عندها رجل آخر ، ياأبناء الأفاعي لاأدري أين كنتم تختبئون ، ولاأدري كيف تعلمون الناس السحر ؟ وأخشى ماأخشاه أن تُؤخذ دولة كاملة بجرمكم للحديث الشريف " يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " ابن ماجه في سننه
الحقيقة الثامنة : لقد سيست القضاء والعلماء والشرطة والجيش ولم يبق إلا من رحم الله – نسأل الله الثبات -
لقد سجنت النخبة ، وقتلت النخوة ، وحرمت الناس حقهم ، وانحاز إليك القضاء وأصحاب اللحى ، وصدق فيكم الحديث الشريف " (يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة، ووزارء فسقة، وقضاة خونة، وفقهاء كذبة، فمن أدرك ذلك الزمان منكم؛ فلا يكون لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا " رواه الطبراني والهيثمي وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم " يكون بعدي أئمةٌ لا يهتدون بهدايَ ، ولا يستنُّون بسُنَّتي . وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطينِ في جُثمانِ إنسٍ " رواه مسلم في صحيحه ، وقال أيضا " لستُ أخافُ علَى أُمَّتي جوعًا يقتلُهُم ، ولا عَدوًّا يجتاحُهُم ، ولَكِنِّي أخافُ علَى أُمَّتي أئمَّةً مُضلِّينَ ، إن أطاعوهُم فتَنوهُم ، وإن عصَوهُم قتَلوهُم " السيوطي
وأذكر أهل الحق بالحديث الشريف " إنَّها ستَكونُ بعدي أمراءُ يَكذبونَ ويظلمونَ فمن دخلَ عليهم فصدَّقَهم بِكذِبِهم وأعانَهم على ظلمِهم فليسَ منِّي ولستُ منهُ وليسَ بواردٍ عليَّ الحوضَ ومن لم يصدِّقهم بِكذبِهم ويعِنْهم على ظلمِهم فَهوَ منِّي وأنا منهُ وهوَ واردٌ عليَّ الحوضَ " الترمذي بسند حسن صحيح .
وأكتفي بهذه الحقائق فالواحدة منها كفيلة أن تكبك في جهنم وبئس القرار ، وأعجبني دعاء بعض الدعاة قد دعا بها على الصهاينة المعتدين ، ونظرا لأنك واحد منهم فإليك أيها القزم أهديك هذا الدعاء لأنك المقصود والمشار إليه بكل معنى
" اللهم اجعل طعامك سُمّاً.. ونومك غمّا وأيامك حمّاً، اللهم أدخل الرعب والذعر في قلبك " وأزد عليه
" اللهم أوجع رأسه بحُمَّى تفور ، تزيره القبور ، وأنزل عليه مرضا يتمنى حينها الموت فلايجده وأن تجعله عبرة كفرعون وشارون ، وأن يكون قعيدا مريضا مشلول اللسان والذراعين والرجلين وأعمى العينين ، وأصم الأذنين ، ليكون عبرة للمعتبرين وذكرى للذاكرين ، ولاتُمته حتى يرى العذاب الأليم ، واجعل فخامة الرئيس مرسي له كابوسا تفجعه به عند نومه وأن تُرِيه مكانه في جهنم بكرو وعشيا ، اللهم آآآآآآمين