طالب محافظ كركوك بالوكالة، راكان الجبوري، ورئيس الجبهة التركمانية، أرشد صالحي، بإعادة فرز أصوات المقترعين بالمحافظة في الانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت السبت، لوجود "خلل" في العد الإلكتروني.
وقال الجبوري، في مؤتمر صحفي من مدينة كركوك، إن "هناك اعتراضات على نتائج الانتخابات بعد أن تبين وجود خلل في البرمجة الإلكترونية بمحافظة كركوك"، دون أن يوضح طبيعة هذا الخلل.
وأشار إلى أنه حذّر مسبقا من ذلك "دون استجابة"، مضيفا: "أكدتُ (وجود) البرمجة المسبقة، وطلبنا أن تكون البرمجة في بغداد".
ولفت الجبوري إلى أن "الخلل الذي حصل اليوم هو ذاته الذي حصل بالتصويت الخاص بقوات الأمن (الخميس)".
وطالب المحافظ، رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ومفوضية الانتخابات بـ"إجراء العد والفرز يدوياً واتخاذ قرار عاجل بذلك".
وشدد الجبوري على ضرورة "ان يتم نقل الصناديق إلى بغداد تحت إشراف القوات الأمنية"، محملا الجهات المعنية "مسؤولية هذه التداعيات".
من جانبه، قال رئيس الجبهة التركمانية (الممثل الرئيس للتركمان في العراق) أرشد صالحي، إن "عدم اعتماد الفرز اليدوي في نتائج انتخابات كركوك سيشعل الوضع الأمني".
وطالب الصالحي، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، بـ"اعتماد الفرز اليدوي داخل كركوك".
وأضاف قائلا: "ما حصل في نتائج العد والفرز في ثانوية الحويجة (جنوب غربي كركوك) أحسن مثال على وجود تلاعب في أجهزة التصويت"، دون توضيح ما حصل.
ودعا الصالحي، مجلس المفوضين بمفوضية الانتخابات إلى "إصدار قرارها الصائب مع الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي عبر إجراء العد والفرز اليدوي في كركوك بدلا من الإلكتروني".
ولم يصدر عن مفوضية الانتخابات أية بيان للرد على هذه المطالب التي تأتي رغم عدم إعلان نتائج الانتخابات التي من المقرر أن تعلنها المفوضية بعد 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع الذي تم مساء اليوم.
لكن مصدرا أمنيا أبلغ الأناضول بأن التركمان والعرب بدأوا بتنظيم احتجاجات أمام عدد من مراكز الاقتراع في محافظة كركوك بعد تسريبات أشارت إلى تقدم قائمة كردية في المحافظة.
وأضاف المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة نقيب، أن الأوضاع قد تسوء في المحافظة خلال الساعات المقبلة، مرجحا تزايد وتيرة الاحتجاجات.
وكركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال، ويقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، وخصص لها 12 مقعدا برلمانيا إلى جانب مقعد "كوتا" للمسيحيين.
والانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

