محمد حمام : 

لقد تعددت وتنوعت أنواع الحرب على جماعة الاخوان التى وقعت ومازالت حتى الان ، وهذه الحرب باقل صورها لم يتعرض لها أى فصيل سياسى فى مصر ، وتعتبر بامتياز حرب إبادة , بدءاً من حملات التشويه والاعتقالات والسجن والمطاردة ومصادرة الأموال والممتلكات والتعدى على الحرمات واعتقال النساء وتعذيبهن.والتقتيل والحرق والتجريف للجثث والقبور الجماعية , واصدار القوانين حسب الطلب وحشد أهل الباطل من قضاة جائرين وأحكام قضائية ما رأينا مثلها من قبل ضد الجماعه وأبنائها ، وتأليب المجتمع وتركيع البلطجيه واستئجارهم لقتل ونهب الاخوان والأحرار معهم , وأصبحنا نعيش فى دولة الاقانون والانظام حتى العرف بين المصريين كالشهامة والرجولة والغيرة وحفظ حق الجوار كل ذلك أضاعوه فاصبحت تسمع وترى أن من يسلب أو يقتل أويتجسس على الشرفاء يكونون من جيرانهم , .

مهلاً أعزائى القراء                         

ماذا تنتظر من شباب قد وقفوا بصدورهم العارية يدافعهون عن مقارات حزبهم وجماعتهم فيرونها تسرق وتنهب وتحرق ويقتلهم البلطجية فى حراسة الشرطة ،وقد الزمتهم جماعتهم بعدم العنف .

ماهى النتيجة الحتمية ورد الفعل الطبيعى لم يسب او يشتم ويتهم فى عرضه ، أو يسقط له قتيل ؟

او من يحرق بيته ويسلب ماله وممتلكاته ،ويتحفظ عليها من الانقلابيين ،

 او من يحرق مقرات حزبه عيانا بياناً ،

 لن تختلف اجابتننا

هب أن الاخوان ردوا بالمثل من باب قوله تعالى

 “فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ;  آية 194

مذا سيكون  حال مصر ؟!!!!

حتما ستحترق وتكون برك الدماء . وقتها يتحقق هدف المفسدين فى مصر وخارجها ، وستضيع مصر للابد وسينفرط عقد الوطن وستكون الفوضى العارمة ولن تقوم لمصر قائمة يا سادة ؟

والاخوان يدركون ذلك وقد التزموا بالسلمية وهو خيار فى ذاته سماً زعافا ، الذى طلب بعض الكتاب ان يتناوله الاخوان لانقاذ الوطن وانا اساله هنا ألم يكن ذلك سماً ؟

واسالك أستاذى الكاتب ان لانطلب من غير الاخوان أن يشربوا سما زعافا لانقاذ مصر ولكن اطلب من الانقلابيين ومن معهم أن يتوقفوا عن صب السم للاخوان والاحرار فى مصر .(مقال الاستاذ فهمى هويدى بعنوان من يتجرع السم)

من الذى يريد اغراق الوطن فى بحور الدماء هل الاخوان المفترى عليهم ؟ ام الذين اطلقوا أيديهم بالقتل والحرق والتجريف للجثث والسلب والنهب والاعتقال والتعذيب , انهم يخططون لحرق مصر !

نحن على يقين لو كان غير الاخوان فى هذه الحرب ،ووقع عليهم ماوقع على الاخوان لكان الرد الطبيعى لهم هو الانتقام او على الاقل رد الإعتداء.

علماً بالتالى :

الاخوان ليسوا ضعفاء أو جبناء ويستطيعون رد الاعتداء بكل حسم وقوة ، وما أسهل أن يرد الاخوان بكل الوسائل غيرعابئين بالنتائج ولكن من المستفيد ومن الخاسر ؟ ويومها لن يكسب احدا شئ لا الاخوان ولا غيرهم , وستخسر مصر كل شئ ؟

 ولكن الاخوان المسلمين يعلمون حقيقة الصراع وأبعاده من خلفه ولذلك هم حريصون على مصر وامنها وليسوا وحدهم ولكن المخلصين من ابناء الوطن معهم ومع الشرعيه ومع مصر الامن والامان والاستقرار  لان حب الوطن لدينا من عقيدتنا فحرصنا على السلمية من أجل الوطن المكلوم

اللهم احفظ مصر من كيد الكائدين . اللهم آمين